المستشارون السياسيون: الصادرات الصينية فى طريقها الى التعافى، والتحديات باقية

BJT 15:01 12-03-2010
 

بكين 11 مارس 2010 (شينخوا) صرح مستشارون سياسيون هنا اليوم (الخميس) بان الصادرات الصينية تشهد تعافيا مطردا كما اوضحت احصاءات فبراير، ولكن حالة عدم اليقين فى السوق الخارجية ما زالت يمكنها اعاقة الانتعاش.

حققت الصادرات الصينية نموا للشهر الثالث على التوالى فى فبراير، بزيادة 45.7 فى المائة على اساس سنوى لتصل الى 94.52 مليار دولار امريكى، وفقا لما اعلنته الإدارة العامة للجمارك امس الاربعاء.

وقالت جو يا ليان، عضوة المجلس الوطنى للمؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى، وهى ايضا مسئولة بارزة للتجارة الخارجية بمقاطعة تشجيانغ شرق الصين، احدى مناطق التصدير الرئيسية فى البلاد، ان الزيادة الهائلة كانت نتيجة انخفاض اساس المقارنة العام الماضى.

واضافت قائلة على هامش الدورة السنوية الحالية للمجلس الوطنى للمؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى، اكبر جهاز استشارى سياسى فى البلاد "ولكنه مقارنة بارقام الفترة المناظرة عام 2008، عندما كانت التجارة الخارجية للصين لم تتأثر بعد بالازمة المالية العالمية ، ما زال بإمكاننا رؤية زيادة ملحوظة."

ارتفعت الصادرات الصينية بنسبة 8.2 فى المائة فى فبراير مقارنة بعامين ماضيين، فيما ارتفعت الواردات بنسبة 9.8 فى المائة.

وقالت جو ان هذه الزيادة تشير الى استمرار التعافى الاقتصادى للبلاد، ووجود اتجاه للتعافى فى التجارة الخارجية.

بيد ان جو حذرت من ان التعافى فى الصادرات يمكن ان يحمل ضغط ارتفاع قيمة اليوان، وكذا نزاعات تجارية محتملة.

كما ذكر ليانغ ياو ون، رئيس ادارة التجارة الخارجية والتعاون الاقتصادى فى قوانغدونغ، مركز الصادرات فى جنوب الصين، ان الظروف " لا تدعو الى التفاؤل لهذه الدرجة "، مشيرا الى ان التجارة الخارجية الصينية انخفضت بنسبة 11.5 فى المائة فى فبرايرعلى اساس شهرى.

وقال وزير التجارة تشن ده مينغ يوم (السبت) ان صادرات الصين قد تحتاج الى عامين او ثلاثة للعودة الى مستوى ما قبل الازمة، حيث ان "التعافى العالمى ما زالت تحوطه حالة عدم اليقين ."

وأضاف قائلا على هامش الدورة السنوية للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى، اكبر هيئة تشريعية فى الصين " انه من السابق لأوانه الآن ان نقول أن الصادرات ستشهد نموا لعام بأكمله هذا العام."