تعليق: الصين تظهر تصميما راسخا على سياسة الانفتاح

BJT 10:51 10-03-2010
 

بكين 8 مارس 2010 (شينخوا) من المعروف للجميع ان سياسة الاصلاح والانفتاح الصينية قد عززت تنمية ورخاء البلاد خلال العقود الثلاثة الماضية.

وبالرغم من الازمة المالية العالمية الحالية والانكماش الاقتصادى فان الصين ما تزال عاقدة العزم على متابعة سياسة الانفتاح حيث اكدت ذلك خلال الدورتين البرلمانيتين الحاليتين فى بكين.

وفى تقرير حكومته فى الدورة السنوية للمجلس الوطنى لنواب الشعب الصينى يوم الجمعة قال رئيس مجلس الدولة ون جيا باو ان الحكومة الصينية سوف تواصل بعزم دفع الاصلاح وزيادة تعميق مسيرة الانفتاح وجعل هذه السياسة واحدة من اوائل الاولويات.

وقد أثبتت الخبرة السابقة ان الصين تدين فى تنميتها الى سياسة الاصلاح والانفتاح التى اصبحت شرطا مسبقا حيويا للتبادل الصحى بين الاقتصاد الصينى والاقتصاد العالمى.

فى عام 1978 قررت الصين البدء فى مسيرة الاصلاح والانفتاح. وخلال العقود الثلاثة الماضية سجلت الصين انجازات ملحوظة وتغيرات تاريخية لتصبح ثالث اكبر اقتصاد فى العالم بفضل هذه السياسة.

وخلال عملية الانفتاح شهدت الصين نموا اقتصاديا يزداد ازدهارا، وبدوره قدم اقتصاد الصين المزيد من قوة الدفع والمجالات لنمو الاقتصاد العالمى ككل.

وفى الازمة المالية الدولية الحالية على سبيل المثال شاركت الصين بفعالية فى الحوار الدولى حول التنسيق الاقتصادى ونفذت خطط تحفيز ضخمة.

ولم يؤد هذا التحرك الى المساعدة فقط فى تحقيق نمو مستقر للاقتصاد المحلى ولكنه ايضا اعتبر على نطاق واسع قوة حيوية للمساعدة فى قيادة الاقتصاد العالمى للخروج من القاع.

وخلال الايام الماضية عندما عقدت الصين فى بكين الدورتين البرلمانيتين اشاد عدد كبير من وسائل الاعلام الاجنبية بسياسة الصين فى الاصلاح والانفتاح.

وقد علقت صحيفة ((نيزافيزيمايا جازيتا)) اليومية الروسية قائلة ان الصين قد اصبحت قوة تساعد كثيرا من الشركاء التجاريين على الخروج من المصاعب الاقتصادية.

وقالت صحيفة ((كوريان ايكونومى)) وهى مجلة اقتصادية من كوريا الجنوبية ان دور الصين فى الاقتصاد العالمى قد شهد تغييرا جوهريا وتحولا من "مصنع العالم" الى "سوق العالم" خلال الازمة المالية العالمية.

وكحقيقة فان انفتاح الصين قد خلق المزيد والمزيد من الفرص للسماسرة التجاريين الدوليين والمستثمريين العالميين.

وفى تقريرها عن التجارة العالمية لعام 2009 فان منظمة التجارة العالمية اشارت الى ان الصين قد اصبحت المحرك الذى يقدم الوقود لنمو التجارة الدولية.

وطبقا للتقرير الصادر عن مؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية فى يناير فان الصين قد صنفت فى المركز الثانى فى العالم فى اجتذاب الاستثمارات الاجنبية المباشرة.

وقالت وزارة التجارة الصينية ان الصين قد شهدت انخفاضا فى الصادرات اكثر من الواردات فى عام 2009.

وتدل كل هذه الحقائق على ان طاقات الصين كسوق استهلاكى عالمى كبير يجرى استغلالها.

وعلاوة على ذلك وبالرغم من الازمة المالية العالمية الحادة والانكماش الاقتصادى فان الصين قد احترمت التزاماتها تجاه الانفتاح وحملت مسئوليتها كعضو مهم فى الاقتصاد العالمى.

وبالرغم من ان الازمة المالية العالمية قد ادت الى زيادة الحمائية التجارية عبر العالم الامر الذى ادى الى اثر غير موات على الصين فإن البلاد ما زالت تتمسك بمبدأ التجارة الحرة والسوق المفتوح، حسبما موقع تشاينا بوليسى ريفيو الإلكترونى الناطق بالاسبانية.

وفى الفترة التى اعقبت الازمة فان الاقتصاد العالمى لم يخرج بعد من الانكماش وما زالت هناك مخاطر متعددة قائمة.

وبالرغم من حقيقة ان الصين قد سقطت ضحية للحمائية التجارية والاستثمارية فان الصين قد اظهرت خلال الدورتين البرلمانيتين الحاليتين تصميمها الراسخ على زيادة الانفتاح على العالم.

وقد تعهدت الصين بالعمل من اجل ختام مبكر لمحادثات التجارة العالمية فى جولة الدوحة وتقوم باعداد نشط لمعرض شانغهاى اكسبو العالمى القادم الذى يظهر اخلاص الصين وثقتها فى متابعة سياسة الانفتاح.

وعلى سبيل التلخيص فان التمسك بسياسة الانفتاح يعد واحدا من الاجابات التى قدمتها الصين للعالم فى التعامل مع الازمة المالية العالمية. والسبب بسيط فانه لا يمكن الفصل بين تنمية الصين والعالم ككل.