الصين تتخذ العديد من الإجراءات لمساعدة الخريجين الجامعيين في الحصول على فرص العمل

BJT 14:10 02-03-2010
 

يسجل عدد خريجي الجامعات والمعاهد في الصين هذا العام رقما قياسيا في التاريخ حيث يبلغ أكثر من ستة ملايين ومائة ألف شخص. وتأثرا بالأزمة المالية العالمية وغيرها من العوامل، يواجهون صعوبة شديدة للحصول على فرص العمل. ولضمان توظيف الجامعيين الذين سيتخرجون بعد شهور تعمل الحكومة والجامعات والمعاهد والأوساط الاجتماعية الصينية حاليا على اتخاذ العديد من الإجراءات المساعدة في هذا الصدد.

يوافق الوقت الحالي أحسن فترة للبحث عن فرص العمل بالنسبة لخريجي الجامعات والمعاهد. رغم أن معارض التوظيف بمختلف الأنواع قد افتتحت على التوالي، إلا أن الوضع أمام الطلاب الجامعيين الذين سيتخرجون بعد أشهر ليس متفائلا. وقالت طالبة في الدراسات العليا في قسم الأحياء بجامعة الزراعة الصينية:

"شاركت في خمسة أو ستة معارض كبيرة أو صغيرة، وأشعر بأن البحث عن فرص العمل هذا العام صعب جدا، ولاحظت أن الفرص قلت كثيرا مقارنة بالأعوام السابقة، وانخفضت الوظائف المعروضة في بعض الشركات الكبيرة بنسبة 80%."

وفي الواقع فإن العوامل التي تسببت في صعوبة توظيف الطلاب الجامعيين في الصين هذا العام كثيرة، أولها، أن التأثيرات السلبية الناجمة عن الأزمة المالية العالمية بدأت تنتشر، ولا سيما في سوق العمل التي تضم مجموعة الجامعيين. في هذا الصدد، تحدثت السيدة بي شويه رونغ مديرة إدارة سوق الموارد البشرية بوزارة الموارد البشرية والضمانات الاجتماعية الصينية قائلة:

"قد ينخفض الطلب على الموارد البشرية بسبب الأزمة المالية العالمية، حيث أن بعض المؤسسات المصدرة والمؤسسات الأجنبية التمويل بدأت بتسريح العمال وبعضها أوقف التوظيف."

ثانيا، ما زالت في الصين بعض المشاكل الكامنة التي تقيد توظيف الطلاب الجامعيين. كان السيد تشانغ شياو جيان نائب وزير الموارد البشرية والضمانات الاجتماعية الصيني قد أشار إلى أن السياسات والإجراءات وأنظمة الخدمات لمساعدة توظيف الجامعيين ليست مكتملة، بالإضافة إلى وجود فجوة بين التعليم الجامعي ومهارات الطلاب الجامعيين وبين الحاجات الحقيقية لسوق العمل.

وإلى جانب ذلك، يفضل الطلاب الجامعيون دائما العمل في المدن الكبيرة والقطاعات التي تقدم أجورا عالية، بدلا من الذهاب إلى المناطق المتخلفة، الأمر الذي يشدد الوضع القاتم لتوظيفهم إلى حد ما.