رؤية شينخوا: جهود بناء أمل عالمي: 60 ساعة قضاها رئيس مجلس الدولة الصيني في كوبنهاجن

BJT 09:31 25-12-2009
 

ملاحظات المحرر: مراسلا وكالة انباء (شينخوا) تشاو تشنغ، وتيان فان اللذان رافقا رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو وقاما بتغطية جولته في محادثات كوبنهاجن للمناخ الاسبوع الماضي، يرويان فى التقرير الخاص الاتي ما شهداه في القمة التي عقدت في العاصمة الدنماركية. وبناء على ملاحظاتهم الوثيقة لآجندة رئيس مجلس الدولة ون المزدحمة ، واجتماعاته مع زعماء العالم، يتوقع ان يلقى تقريرهم الضوء على بعض الاسئلة المتعلقة بالمؤتمر.

* ما الذي قاله رئيس مجلس الدولة ون لزعماء العالم؟

* لماذ تخلف رئيس مجلس الدولة ون عن اجتماع مصغر غامض دعت اليه الولايات المتحدة؟

* كيف جرى التوصل الى اتفاق كوبنهاجن في النهاية ، بعد مفاوضات طويلة ، وصعبة؟

بكين 25 ديسمبر 2009 (شينخوا) غادر رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو بكين متوجها الى قمة تغير المناخ في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن يوم 16 ديسمبر، عندما اشتعل التشاؤم وخيبة الامل بين المفاوضين الذي وجدوا ، بعد عشرة ايام من المساومات، ان جسر تخطى الفجوة بينهم يبدو مهمة مستحيلة.

وقال ون للصحفيين وهو على متن طائرته في طريقه الى كوبنهاجن " أنها ستكون مهمة شاقة. واشعر الان بمدى ثقل الواجب الملقى على عاتقي لحضور الإجتماع نيابة عن الحكومة الصينية".

وعلى الرغم من ذلك ، قال ون انه واثق بان المحادثات ستحقق ثمارا. وقال انه " نظرا لأن العديد من زعماء العالم يجتمعون هناك، فإننى اؤمن بأنه ستتحقق بالضرورة بعض الانجازات. ومهما كانت النتيجة، فإن خطة عمل الصين لن تتغير ، ان هدف خفضها التطوعي سيظل دائما غير قابل للتفاوض، ولن يضعف أبدا اصرارها على تحقيق هذا الهدف".

دوامة من المحادثات مع زعماء العالم

كان جدول مواعيد رئيس مجلس الدولة ون يوم 17 ديسمبر مشغولا بالكامل تقريبا باجتماعات مع زعماء العالم.

وخلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوك راسموسن، اقترح ون انه من اجل تحقيق نتيجة في المؤتمر، يجب على جميع الاطراف التمسك بالتوافق الذي توصلوا اليه ، مع تأجيل خلافاتهم الى مفاوضات مستقبلية. وقال " ان ذلك يبدو الان السبيل الوحيد للخروج من الازمة. فاذا استطعنا التوصل الى قرار من هذا النوع ، فإنه يمكن اعتباره بالفعل انجازا للمحادثات".

وفي محادثاته مع امين عام الامم المتحدة بان كي-مون ، الذي صرح بان انتهاء المؤتمر بدون نتائج لن يكون مقبولا، اقترح ون صياغة وثيقة سياسية قد تعكس توافق الاطراف المختلفة.

وقال ون انه "من غير الواقعي ان نأمل فى سد الفجوة بين قرابة مائتي دولة في اقل من يومين. ان الصين وجميع شعوب العالم ترغب فى نجاح الاجتماع، والاولوية الحالية هى بلورة توافق".

وقال لامين عام الامم المتحدة انه من المهم اختيار الطموح السياسي لبث الثقة والامل فى العالم.

وأكد ون ان صياغة الوثيقة النهائية يجب ان تكون شفافة ، مع ضرورة الاخذ في الاعتبار مخاوف الأطراف المختلفة ، وخاصة الدول النامية.

وعقب محادثاته مع الامين العام ، اجتمع ون مع الرئيس البرازيلي لويز اناشيو لولا دا سيلفا. واتفق الجانبان على ضرورة وقوف البلدين الناميين الكبيرين بحزم الى جانب الدول النامية الاخرى لحماية مصالحهما المشتركة.