يوافق عيد تشنغ تشيو اليوم الخامس عشر من الشهر الثامن حسب التقويم الزراعي الصيني، وله تاريخ عريق، حيث كان الأباطرة الصينيون في العصور القديمة يحتفون بالشمس في الربيع وبالقمر في الخريف، وتوجد مخطوطات قديمة لـتشونغ تشيو في عهد أسرة تشو (بين القرنين 11 و256 ق.م) سجلت ذلك. وأخذ الأرستقراطيون والمثقفون الأباطرة هذه العادة في التمتع بجمال البدر والتعبير عن حفاوتهم به في هذا اليوم، وبعدها انتشرت هذه العادة بين أبناء الشعب لتتكون مظاهر الاحتفالات التقليدية بالعيد
في عهد أسرة هان الملكية قبل أكثر من ألفي سنة، كان هناك رجل يدعى "وو قانغ" ويريد أن يصبح رجلا خالدا لكن وقع في أخطاء، الأمر الذي أغضب إمبراطور السماء وفرض عليه عقوبة قطع شجرة الغار في قصر القمر. وقال له: "إن قطعت الشجرة حتى تسقط على الأرض أصبحت رجلا خالدا." لكن الواقع أنه كلما قطع، استرجعت الشجرة حالتها الأصلية ولن تسقط. ويوما بعد يوم مر لم تتحقق أمنيته.
تقول الأسطورة أن كعك القمر صنع لأول مرة في القرن الرابع عشر، عندما تبادل الناس الفطائر التي كانت ملتصقة بقصاصات ورقية مكتوب عليها " اقتلوا المغول في اليوم الخامس عشر من الشهر الثامن". ويقال أنها كانت رسالة سرية من زعيم المتمردين تشو يوان تشانغ تدعو الصينيين للاطاحة بالحكام المغول لأسرة يوان
يحكى أن في قديم الزمن، كان الطاعون ينتشر في مدينة بكين، فأرسلت إلاهة القمر تشانغ أه أرنبها لمعالجة الداء للبشر، وذهب الأرنب من بيت إلى بيت في داخل وخارج المدينة راكبا الحصان أو الأيل أو الأسد أو النمر لعلاج المرضى. وكان سكان المدينة أعطوه كثيرا من الهدايا امتنانا له، لكن الأرنب لم يقبل شيئا بل استعار اللباس منهم.