تقرير اخباري: الصين تعارض فرض مراقبة دولية على التخفيف التطوعي لتغير المناخ

BJT 08:43 20-12-2009
 

كوبنهاغن 17 ديسمبر 2009 (شينخوا) أكدت الصين مجددا يوم الخميس اعتراضها على اخضاع اجراءات تخفيف تغير المناخ التطوعية للمراقبة الدولية، وحثت الأطراف المشاركة في محادثات المناخ الجارية في كوبنهاغن على اضفاء صبغة رسمية على التزاماتهم من خلال طرحها في وثيقة تقوم على اساس "المسؤوليات المشتركة لكن المتباينة".

وقال نائب وزير الخارجية الصيني خه يا في للصحفيين إن رئيس مجلس الدولة ون جيا باو اوضح ذلك خلال اجتماعاته مع بعض قادة العالم على هامش مؤتمر تغير المناخ.

ويسابق المفاوضون مما يزيد على 190 دولة الزمن لاختتام المحادثات التي استغرقت 12 يوما، على أمل ابرام اتفاق لدفع مكافحة تغير المناخ على الصعيد العالمي قدما قبل اجتماع قادة العالم في 18 ديسمبر الجاري.

ونقل نائب وزير الخارجية عن ون جيا باو قوله إن خطة عمل بالي تشمل نصوصا واضحة حول ما اذا كانت اجراءات التخفيف ينبغي ان تخضع للمراقبة الدولية.

وصرح ون قائلا "بالنسبة للدول النامية، تخضع اجراءات التخفيف المدعومة دوليا فقط للقياس والابلاغ والتحقق. ويجب الا تخضع اجراءات التخفيف التطوعية للقياس والابلاغ والتحقق بشكل دولي"، مشيرا إلى الخطة التي تطالب بان تكون اجراءات التخفيف الوطنية قابلة "للقياس والابلاغ والتحقق."

وترسي خطة عمل بالي، التي اعتمدتها كل من الدول المتقدمة والنامية عام 2007، الأساس للمناقشات الحالية. وبغض النظر عما وافقت عليه، تحاول الدول المتقدمة الضغط على الصين لقبول فرض مراقبة دولية على اجراءات التخفيف الوطنية.

وقالت الولايات المتحدة يوم الخميس انها مستعدة لمشاركة الدول الغنية الأخرى في جمع مائة مليار دولار أمريكي سنويا بحلول 2020 لمساعدة الدول النامية على مكافحة تغير المناخ، لكنها وضعت شرطا يقضي بأن تقبل الدول الصاعدة، ومن بينها الصين، فرض مراقبة دولية على اجراءات التخفيف.

وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحفي في كوبنهاغن، "في سياق اتفاق قوي تدعم بموجبه كل الاقتصادات الرئيسية اجراءات تخفيف ذات مغزي وتوفر الشفافية الكاملة لتنفيذها، فالولايات المتحدة مستعدة للعمل مع الدول الأخرى من أجل تحقيق هدف مشترك لجمع مائة مليار دولار أمريكي سنويا بحلول 2020 لتلبية احتياجات الدول النامية لمكافحة تغير المناخ."

ووفقا لنائب وزير الخارجية الصيني، فقال ون جيا باو ان رفض الصين المراقبة الدولية لا يعني انها خائفة من الاشراف. بل على النقيض، تعتزم الصين اتخاذ معايير وطنية ضرورية لضمان الشفافية الكاملة والتنفيذ التام لاجراءاتها الوطنية الخاصة بالتخفيف، و"سيكون هناك نظام رصد وتحقق داخل الصين، بحيث يكون ملزم قانونا داخل البلاد."

وقال ون لزعماء العالم الذين التقى بهم في كوبنهاغن ان تعهد الصين باجراءات التخفيف "غير قابل للتفاوض وغير مشروط"، حسبما قال نائب وزير الخارجية.

ونقل خه يا في عن ون قوله ان تعهد الصين ليس مشروطا أو متعلقا بتعهدات أي دولة أخرى متقدمة أو نامية على حد سواء، وستنفذه الصين بغض النظر عن نتيجة محادثات المناخ في كوبنهاغن.

وأضاف ون، اذا كان من الممكن التوصل الى وثيقة بشأن مكافحة تغير المناخ في كوبنهاغن، فهذا يمثل خظوة كبيرة الى الأمام.