آخر الأخبار

مقابلة خاصة: الخارجية السورية تصف العلاقات العربية - الصينية بأنها متجذرة وتاريخية

دمشق 10 مايو 2010 (شينخوا) وصفت وزارة الخارجية السورية العلاقات العربية الصينية بأنها متجذرة وتاريخية، منوهة إلى أن منتدى التعاون الصينى العربي يهدف منذ انشائه عام 2004 إلى تعزيز العلاقات العربية الصينية فى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية.

وفى هذا الإطار، قال أحمد عرنوس معاون وزير الخارجية السوري، فى مقابلة خاصة مع وكالة أنباء الصين (شينخوا) بدمشق اليوم (الاثنين)، إن منتدى التعاون الصينى العربي يهدف منذ انشائه عام 2004 إلى تعزيز العلاقات العربية الصينية فى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والتعريف بين البلدان العربية والصين.

وأضاف عرنوس أنه سيرأس وفد بلاده في الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني ـ العربي الرابع الذي سينعقد يومى 13 و 14 من الشهر الجاري فى مدينة تيانجين شمال الصين، واصفا العلاقات العربية الصينية بأنها "علاقة متجذرة وتاريخية ".

يذكر أن منتدى التعاون الصيني - العربي قد تأسس عام 2004 حيث عقد أولى دوراته في مقر الأمانة العامة بالقاهرة، تلتها دورة ثانية في بكين عام 2006، ثم دورة ثالثة في المنامة عام 2008.

ويشكل منتدى التعاون الصيني - العربي أحد أهم آليات التعاون العربي - الدولي جنبا إلى جنب مع منتدى التعاون العربي - التركي، العربي - الهندي، والعربي - الياباني.

وردا على سؤال حول العلاقات السورية الصينية في مجالي السياسة والاقتصاد، قال عرنوس إن العلاقات السورية الصينية هي "علاقات قديمة ومتجذرة "، مؤكدا أن الجانبين يعملان من أجل تطويرها وتعزيزها.

وأشار معاون وزير الخارجية السوري إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين " لاباس به "، مبينا أن حجم التبادل بين البلدين كان 100 مليون دولار أمريكى والان اصبح 1.6 مليار دولار.

وأكد عرنوس أن المشاورات السياسية بين الصين وسوريا مستمرة والاتصالات قائمة، وهناك زيارات مستمرة سواء بين قيادتي البلدين أو بين قيادتي الحزبين.

وأشاد بمواقف الصين الداعمة لموقف الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وموقفها الداعم لسوريا في استعادة الجولان السوري المحتل.

ورأى عرنوس أن المساهمات الصينية في المجالات الاقتصادية مثل النفط والغاز والاتصالات في سوريا وصلت إلى " مرحلة متقدمة "، مؤكدا أن المنتجات الصينية منتشرة في كل أنحاء سوريا.

وحول رؤية سوريا لموقف الصين من الصراع العربي الاسرائيلي، قال عرنوس " الصين دولة مهمة وعضو دائم في مجلس الامن الدولي وهي تعمل من اجل تحقيق الامن والسلام في العالم "، مؤكدا أن الصين "دولة صديقة لسوريا وللدول العربية وهي تقف مع الحق والعدل ".

وأكد عرنوس رغبة بلاده في استئناف المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل عن طريق الوسيط التركي، لافتا إلى أن "الطرف الاسرائيلي غير موجود حاليا".

يشار إلى أن الرئيس السوري بشار الاسد كان قد أكد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي عبد الله غول امس (الاحد) تمسك بلاده بالوساطة التركية في المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل.

وأوضح معاون وزير الخارجية السوري أن بلاده تنتهج مبدأ الحوار مع كل البلدان من اجل ان يكون موقفها واضحا بما في ذلك الولايات المتحدة الامريكية، معربا عن اسفه ان تتبنى امريكا الموقف الاسرائيلي "وهذا ما لا نحبذه ".

يشار إلى أن سوريا كانت قد أعربت عن اسفها الشديد لتبني الادارة الامريكية المزاعم الاسرائيلية الاخيرة التي اتهمت بها سوريا بأنها تزود حزب الله اللبناني بصواريخ سكود الامر الذى نفته دمشق، معتبرة أن هذه الاتهامات تهدف إلى خلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة.

ورحب عرنوس بزيارة الرئيس الروسي ديمتري ميدفديف التي ستبدأ اليوم، واصفا العلاقات الروسية السورية بأنها "علاقات قديمة وتاريخية "، مؤكدا أن هذه الزيارة تأتي في إطار تبادل الزيارات المستمرة بين الرئيسين السوري والروسي.

وكان الرئيس الأسد زار روسيا في اغسطس عام 2008، حيث بحث وميدفديف آفاق التعاون الثنائي وعملية السلام في الشرق الأوسط والدور الروسي فيها، كما شهدت الزيارة توقيع بعض الاتفاقيات.

وترتبط سوريا وروسيا بعلاقات مميزة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، كما أن حجم التبادل التجاري بينهما بلغ حتى نهاية اغسطس من العام الماضي نحو 1.3 مليار دولار، مع توقعات أن يتجاوز العام الجاري حاجز 2 مليار دولار.