آخر الأخبار

تقرير إخباري: انطلاق فعاليات الإجتماع الوزارى لمنتدى التعاون الصيني العربي الخميس المقبل بتيانجين شمال الصين

القاهرة 10 مايو 2010 (شينخوا) تنطلق فعاليات الإجتماع الوزاري الرابع لمنتدى التعاون الصيني العربي يوم (الخميس) المقبل لمدة يومين بمدينة تيانجين شمال الصين، تحت شعار تعزير التعاون الشامل وتحقيق التنمية المشتركة، ويختتم أعماله بإبرام بيان وخطة عمل من 2010 إلى 2012.

ومن المقرر أن يلتقى وزير خارجية الصين يانغ جيه تشي خلال المنتدى مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى وذلك لبحث سبل تعزيز الصداقة والتعاون بين الصين والدول العربية.

ويستعرض الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي مسيرة علاقات الصداقة الصينية العربية، منذ إنشاء منتدى التعاون الصيني العربي، وتحديد الأولويات والإجراءات المفصلة لتعزيز التعاون الجماعي بين الصين والدول العربية، وإقامة علاقات التعاون الإستراتيجي على أساس التعاون الشامل والتنمية المشتركة بينهما بتوقيع سلسلة من الوثائق المهمة.

وذكرت وكالة أنباء (شينخوا) أن هذا الاجتماع يساهم في تطوير المنتدى والصداقة الصينية العربية، وإثراء المقومات للشراكة الإستراتيجية الصينية العربية والارتقاء بالمستوى الكلي للعلاقات الصينية العربية، وبلا شك أن هذا الاجتماع سيحقق الهدف المرجو في تعزيز الصداقة والتضامن والتعاون.

وقد أنشأ منتدى التعاون الصيني العربي على أساس الصداقة التقليدية الصينية العربية، وعلى خلفية التجربة المتشابهة والأهداف المشتركة والمصالح المتداخلة التي تربط بين الجانبين في القرن الجديد.

وأضافت (شينخوا) أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى سيتوجه غدا (الثلاثاء) إلى بكين، لحضور الاجتماع الوزارى الرابع لمنتدى التعاون الصيني - العربي.

وذكرت الجامعة، في بيان صحفي اليوم (الاثنين)، أن الهدف من المنتدى، هو بحث سبل التطوير المتواصل للعلاقات العربية - الصينية وإجراء مشاورات سياسية دورية حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأضاف البيان أن وفدا رفيع المستوى من مسئولي الأمانة العامة للجامعة، قد وصل إلى بكين اليوم لحضور اجتماع كبار المسئولين العرب والصينيين، وهو الاجتماع الذي يعد المرحلة المتممة للأعمال التحضيرية للاجتماع الوزاري المشترك.

ونقل البيان عن نائب الأمين العام للجامعة السفير أحمد بن حلي قوله إن انعقاد هذا الاجتماع الوزاري يشكل محطة بارزة في مسيرة المنتدى، حيث سيشهد هذه المرة التوقيع على عدد من الوثائق المهمة.

وتابع البيان "فى مقدمة هذه الوثائق الإعلان المشترك حول إقامة علاقات التعاون الاستراتيجي بين الدول العربية والصين، والبرنامج التنفيذي للتعاون الصيني - العربي في العامين القادمين (2010 - 2012)، ومذكرة تفاهم حول التعاون في مجال الترجمة وتبادل نشر الكتب العربية والصينية تعميقا للصلات الثقافية".

وكان الرئيس الصينى هو جين تاو قد التقى في يوم 30 يناير عام 2004، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والمندوبين الدائمين للدول العربية الـ22 لدى الجامعة العربية خلال زيارته لمصر، حيث عرض الرئيس هو جين تاو تصوراته الشاملة لإنشاء منتدى التعاون الصيني العربي، وأكد أهمية إنشاء المنتدى باعتباره خطوة مهمة تعزز العلاقات الصينية العربية وتثري مقومات التعاون الصيني العربي في كافة المجالات وعلى جميع المستويات، وتساهم في دفع الجانبين إلى استثمار الفرص ومواجهة التحديات.

كما طرح الرئيس هو أربعة أسس تهدف إلى طفرة في علاقات الشراكة الصينية العربية الجديدة المتمثلة في تقوية العلاقات السياسية على أساس الاحترام المتبادل، وتكثيف التبادل الاقتصادي والتجاري بهدف تحقيق التنمية المشتركة، وتوسيع وتعميق التواصل الثقافي بما يحقق الاستفادة المتبادلة، وتعزيز التعاون في الشئون الدولية بهدف تحقيق وصيانة السلام العالمي والدفع بجهود التنمية المشتركة.

وقد شهدت القاهرة يوم 14 سبتمبر 2004، افتتاح الدورة الأولى للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي على هامش الاجتماع الوزاري الـ122 لجامعة الدول العربية، حيث ألقى وزير الخارجية الصيني السابق لي تشاو شينغ والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى كلماتهما الحارة ووقعا على وثيقتين مهمتين تتميزان بوضوح الأهداف وتنوع المضمون وسهولة التنفيذ، وهما إعلان منتدى التعاون الصيني العربي والبرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون الصيني العربي.

وقال الأمين العام عمرو موسى إن منتدى التعاون الصيني العربي ليس نوعا من الشكليات على الإطلاق، بل يعكس الشراكة الحقيقية بين الصين والدول العربية.

وأعطى الاجتماع رسالة بأن الجانبين الصيني والعربي لديهما إرادة قوية في توسيع التعاون الواعد الذي سيعود بالفوائد الحقيقية على الجانبين.

وبفضل الجهود المشتركة من الجانبين في الست سنوات الماضية، تم إنشاء أكثر من 10 آليات للتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، ودخل المنتدى إلى مسار النمو المتوازي في مختلف المجالات وعلى مستوين رسمي وشعبي، وأصبح إطارا فعالا لتعزيز التعاون العملي بين الصين والدول العربية، وشهد تطورا شكلا ومضمونا، ويتعاظم أثره باستمرار، وحقق نتائج ملموسة في ترسيخ الصداقة الصينية العربية التقليدية وتعزيز التعاون بين الجانبين في كافة المجالات.

وتحترم الصين بل تدعم جهود الدول العربية في اختيار طرق تنموية تتفق مع ظروفها الوطنية بإرادتها المستقلة وترفض ربط الإرهاب بشعب أو دين بعينه، ودعمت وتدعم الدول العربية وشعوبها بقوة قضايا الصين العادلة من أجل صيانة سيادتها ووحدة أراضيها.

وقد أصدرت القمم العربية واجتماعات وزراء الخارجية العرب في السنوات الأخيرة قرارات خاصة لـ"تعزيز العلاقات مع الصين" أكدت مرات على التزامها بسياسة الصين الواحدة، مشيرة إلى أن التشاور السياسي والتنسيق الذي قام به الجانبان حول العلاقات الصينية العربية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك في إطار آليات الاجتماع الوزاري واجتماع كبار المسئولين قد ساهم في تعزيز الثقة المتبادلة بين الجانبين وإرساء أسس سياسية متينة للتعاون المتبادل المنفعة في كافة المجالات.

ومن أجل تدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية باعتباره من أولويات المنتدى، أنشأ الجانبان سلسلة من الآليات المهمة مثل مؤتمر رجال الأعمال والندوة الاستثمارية ومؤتمر تعاون الطاقة، وأقيمت في إطارها فعاليات مكثفة ومثمرة.

وقفز حجم التبادل التجاري بين الجانبين من 36.7 مليار دولار عام 2004 إلى 132.8 مليار دولار عام 2008 أي بزيادة 3.6 مرات خلال 5 سنوات أو بمعدل نمو سنوي يصل 38 %.

وتنتمى الصين والدول العربية إلى العالم النامي ويواجها فرصا وتحديات متشابهة، لذلك، فإن ترقية العلاقات الصينية العربية إلى مستوى استراتيجي تتفق مع المصلحة المشتركة للشعبين وتدفع بقوة علاقات الصداقة والتعاون الصينية العربية في المرحلة الجديدة وترفع التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي بين الصين والدول العربية إلى درجات أعلى بما يعزز التضامن والتعاون بين الدول النامية ويصون السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

إن الاجتماع الوزاري الرابع لمنتدى التعاون الصيني العربي سيتكلل بالنجاح الكامل تحت الجهود المشتركة من الجانبين وأن علاقات الصداقة والتعاون الصينية العربية ستحقق تطورا أكبر في كافة المجالات وأن الحضارتين الصينية والعربية الإسلامية العريقتين ستزدادان حيوية ورونقا من خلال التعاون في إطار المنتدى.