مقتل أكثر من 700 شخص في زلزال تشيلي

BJT 13:52 01-03-2010
 

 

قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي إنّ الزلزال الذي ضرب تشيلي فجر السبت الماضي، قد أدّى إلى وقوع نحو 115 هزة ارتدادية. وأكدت الرئيسة التشيلية ميشيل باشليه يوم الأحد أنّ عدد القتلى قد ارتفع إلى 708 أشخاص، مضيفة أنّ الرقم ما زال في التصاعد.

قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكي في تقرير أصدرته يوم الأحد، إن هزة ارتدادية بقوة 6.1 درجة على مقياس ريختر، وقعت فجر الأحد في المياه القريبة من وسط ساحل تشيلي، الأمر الذي أدى إلى وقوع تسونامي على الفور، وإن 150 شخصا أصبحوا في عداد المفقودين في مدينة كونغستيتوجون الساحلية والتي تقع على بعد 350 كيلومترا جنوب غرب العاصمة. يذكر أن سكان العاصمة سانتياغو قد شعروا بالهزة.

قال عقيد القوات البرية التشيلية :" نتوقع أن هناك مفقودين كثيرين، والكثير منهم محاصرون تحت الأنقاض التي نحن واقفون عليها الآن. ضرب التسونامي هنا بعد 25 دقيقة من وقوع الهزة الارتدادية ."

وأفاد التلفزيون الوطني التشيلي في اليوم نفسه أن عدد الضحايا في كونغستيتوجون بلغ 350 شخصا على الأقل. هذا ودعت الرئيسة باتشيليت المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدات، قائلة إن بلادها حاليا في حاجة ماسة لرجال الإغاثة وخبراء لتقدير النكبة ومستشفيات مؤقتة وجسور بسيطة وأجهزة تنقية المياه وغيرها من أجهزة الإغاثة.

قالت ميشال باتشيليت الرئيسة التشيلية :" نحن نواجه نكبة كبيرة ادت إلى خسائر هائلة. لا بد للبلاد والمواطنين من بذل المزيد من الجهود."

ووفق التقديرات الأولية للحكومة التشيلية، ألحق هذا الزلزال المدمر أضرارا بأكثر من مليوني شخص من فئات مختلفة. كما أدى هذا الزلزال إلى تدمير مليون ونصف مليون من المباني المختلفة وانهيار الطرق وسقوط الجسور وتدمير شديد في البنية التحتية.

وقال سباستيان بينيرا الرئيس التشيلي المنتخب مساء السبت، إنه مستعد لمواجهة التحديات الناجمة عن الزلزال وتحمل مسؤولية إعادة بناء بلاده.

وحسب توقعات خبراء لتقدير النكبة، فإن الزلزال أدى إلى خسائر اقتصادية تقدر بما بين 15 مليارا و 30 مليار دولار أمريكي على تشيلي، أكبر دولة منتجة للنحاس، بينما أفادت وكالة رويترز للأنباء أن منجمي النحاس اللذين أغلقا جراء الزلزال، قد استأنفا الإنتاج يوم الأحد بالتوقيت المحلي. لكن خبراء توقعوا أن النقص في إمدادات الكهرباء سيؤثر سلبا على صادرات البلاد من النحاس. كما قال التلفزيون الوطني إن مطار سانتياغو الدولي قد سمح بهبوط رحلات دولية يوم الأحد بعد يوم من الإغلاق.