وقعت 50 هزة ارتدادية على الأقل بقوة أكثر من 5 درجات على مقياس ريختر، بعد أن ضرب زلزال عنيف تشيلي يوم السبت .وأدى الزلزال والتسونامي الناجم عنه إلى مقتل 300 شخص على الأقل، وتدمير خمسمائة ألف مبنى بشدة .وكانت كل من العاصمة سانتياغو وثاني أكبر مدينة بالبلاد من أكثر المناطق تضررا.

وقع الزلزال في الساعة الثالثة و34 دقيقة فجر السبت .وحدد مركزه على بعد 325 كيلومترا جنوب غرب العاصمة سانتياغو، وعلى عمق نحو 35 كيلومترا.

وأدى الزلزال العنيف إلى اهتزاز المباني بشدة في بعض مناطق العاصمة وانقطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية وتعطل نظام الكهرباء وانهيار عدة مبان وجسور .كما أغلق مطار سانتياغو الدولي وألغيت جميع الرحلات.

أما في كونسبسيون ثاني أكبر مدينة بالبلاد، والتي تبعد عن العاصمة 115 كيلومترا، فقد انقطعت الكهرباء والاتصالات في معظم مناطقها، وتعرضت بعض المباني للحريق، كما انهارت الجسور وأغلقت الطرق في بعض المناطق.

قال مواطن تشيلي :"لا أعرف كيف هربت من الغرفة، انهار المبنى تماما .سمعت بعض الناس في الطوابق العليا يقولون إنهم يريدون الهروب.وتسرب الغاز من الأنابيب .وانتشرت مشاهد الدمار في كل مكان."

وأعلنت الرئيسة التشيلية ميشال باتشيليت في اليوم نفسه، أن البلاد دخلت حالة النكبة. وأكدت بعد زيارتها المناطق المنكوبة أن حكومتها تتمتع بخبرات وفيرة في مكافحة الزلازل، داعية مواطنيها إلى الحفاظ على الهدوء وانتظار الإغاثة

قالت الرئيسة التشيلية ميشال باتشيليت :"أقول للناس حافظوا على الهدوء .إن الزلزال ظاهرة طبيعية .وأدعو الناس إلى الحفاظ على الهدوء والصبر .أعد بأن تقوم فرق الإغاثة بأعمالها فورا ."

وقد اتخذت الحكومة التشيلية إجراءات طوارئ .كما هرعت عناصر الجيش والشرطة ورجال الإطفاء إلى المناطق المنكوبة من أجل ترتيب الأوضاع .وأعلنت الحكومة أن عدد القتلى سيرتفع تدريجيا مع التقدم في أعمال الإغاثة.