من التقليد إلى الإبداع..صناعة الأزياء في الصين تحصل على الدفع التكنولوجي
BJT 08:58 13-06-2017
بكين 12 يونيو 2017 (شينخوا) يمكن أن يكون شراء فستان للحفلات بالنسبة للموضة الصينية شيء ضخم، ولكن الانترنت جعل الحصول على ثوب مناسب بالضبط سهلا بدون سعر كبير أو التزام طويل الأجل .
من التقليد إلى الإبداع..صناعة الأزياء في الصين تحصل على الدفع التكنولوجي
"حلم درة" وهي شركة ناشئة للملابس النسائية، تشغل خدمة اشتراكات شهرية تتيح لعشاق الموضة من الصينيين استعارة احدث الأزياء وخطوط الموضة مقابل مدفوعات شهرية صغيرة.
وأثارت خدمة تقاسم الملابس ضجة الأسبوع الماضي في مؤتمر اتحاد أزياء آسيا لعام 2017 والذي عقد في مدينة هانغتشو بمقاطعة تشجيانغ بشرقي الصين حيث تجمع مصممو الأزياء من آسيا لمناقشة أخر اتجاهات الصناعة .
وقال تشن دا بنغ، نائب مدير المجلس الوطني للمنسوجات والملابس ، إن إحدى هذه الاتجاهات هو دمج صناعتي الانترنت والموضة في الصين.
وتابع تشن "أن الانترنت مكن المستهلكين من الحصول على تعريفاتهم الخاصة بـ"الموضة" والسماح لهم بالمشاركة في التصاميم". وأضاف "أصبحت الموضة شخصية أكثر وأكثر".
وفي الوقت الذي يحاول المصنعون الصينيون الارتقاء بسلسلة القيمة كجزء من خطة البلاد "صنع في الصين 2025"، يعمل المصممون في الصين على إعادة ابتكار أنفسهم للانتقال من مجرد مقلدين إلى مبتكرين.
وقال الخبراء إن خلافا لما حدث في فرنسا أو ايطاليا، انطلقت صناعة الأزياء في الصين في نفس الوقت الذي تطور فيه الانترنت ، وهو ما جعل من الأسهل للعاملين في الصناعة أن يكون لديهم "عقلية الانترنت" ومهارات الكومبيوتر.
وبحسب تشن، فإن التكنولوجيا ستساعد مصممي الأزياء في تسويق التصميمات والإنتاج المرن، مما يجعل تجارب العملاء الشخصية ممكنة.
ويقوم المصممون في الصين أيضا بتجربة مزيج من التصاميم وأساليب الحياة من خلال فتح أماكن تقدم القهوة والكتب والمعارض والملابس.
وقال تشانغ تشينغ هوي رئيس جمعية الأزياء الصينية "بدلا من مجرد بيع المنتجات أو الخدمات، فإن شركات الأزياء الصينية ستقوم الآن ببيع الثقافة".
وتابع تشانغ أن طاقة التصنيع القوي في الصين رسخ أساسا متينا لتطوير صناعة الأزياء مما يسمح لتنفيذ الأفكار والمنتجات التي سيتم بيعها بشكل أكثر كفاءة.
وأوضح تشانغ "أن كل مركز أزياء في العالم تقريبا لدية قدرة تصنيع متقدمة وموارد دعم".
وأضاف "في حين يبدو أن الموضة هي عرض القدرة على التصميم، كما أنها تمثل قوة التصنيع للبلد".
وبالإضافة إلى التفاؤل للطفرة في هذه الصناعة ، تتحول الصين نحو الاستهلاك ، حيث أن عدد متزايد من المتسوقين في لهفة للمنتجات ذات الجودة العالية مع تصميم مذهل.
قال أندريا بوراغنو، الرئيس التنفيذي ورئيس الكانتارا: "إن ما يجعل السوق الاستهلاكية الصينية واعدة، ليس فقط بسبب حجمه ولكن أيضا لأن المستهلكين المحليين تفاعليين ومتحمسين تجاه الأشياء الجديدة وحساسين تجاه العلامات التجارية والجودة".
وتابع بوراغنو أن المصممون الصينيون خطوا خطوات كبيرة في السنوات الأخيرة من خلال التحول من التقليد إلى تطوير هوياتهم الخاصة على أساس الإبداع والثقافة.
وتقدم الآن أكثر من 200 كلية وجامعة في الصين تخصصات متعلقة بالتصميم وإعداد هواة الموضة لهذه الوظائف في الصناعة.
وأضاف تشانغ " عندما تنضم الصين إلى (عالم الموضة العالمي)، يمكن للصناعة الاستفادة من المزيد من الموارد في جميع أنحاء العالم".
تحرير:ZhangDi | مصدر:Xinhua