وزراء مالية أمريكيون سابقون: الخلافات الصغيرة لا يجب أن تقوض العلاقات الاقتصادية الأمريكية-الصينية
BJT 10:14 31-03-2017
نيويورك 30 مارس 2017 (شينخوا) لا تسمحوا بالاحتكاكات والخلافات الصغيرة في مجال التجارة أن تقوض العلاقة الاقتصادية الأمريكية - الصينية، التي تعتبر علاقة أساسية بالنسبة إلى اقتصاد العالم.
وزراء مالية أمريكيون سابقون: الخلافات الصغيرة لا يجب أن تقوض العلاقات الاقتصادية الأمريكية-الصينية
كانت الكلمات السابقة من بين ما ورد في تصريحات وزراء المالية الأمريكية السابقين دبليو. مايكل بلومينتال، وتيموثي جيثنر وجاكوب ليو وروبرت روبين، خلال محادثة مع ستيف أورلينز رئيس اللجنة الوطنية للعلاقات الأمريكية - الصينية، في نيويورك مساء أمس الأربعاء.
وقال الوزراء السابقون إن العلاقات الاقتصادية لن تشهد نموا مستداما وسريعا إذا لم تقم تلك العلاقات على المنفعة المتبادلة.
وأوضح روبين الذي تولى وزارة الخزانة في إدارة الرئيس كلينتون" إن الدرس الذي استفدته من الفترة التي توليت فيها منصبي هو أن كلا منا يحتاج إلى فهم الآخر، ويحتاج إلى فهم المشكلات الخاصة به مع الطرف الآخر، ويحتاج إلى العمل على حل تلك المشكلات كأفراد يريدون الانخراط في علاقة بناءة ."
وتابع "كان لدى بيل كلينتون قناعة أعتقد أنها تنطبق على حال اليوم أكثر من أي وقت مضى، وهي أن العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والصين سوف تصبح أهم علاقة بالنسبة للولايات المتحدة، وهو الأمر الذي يتحقق في الوقت الراهن ."
أما بلومينتال وزير الخزانة في إدارة كارتر، فقد قال إنه منذ عهد الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون، أصبحت أهمية تأسيس علاقة قوية بين الصين والولايات المتحدة، وأصبح العمل الجاد من أجل إنشاء هذه العلاقة، أمرا "يتفق عليه الحزبان".
وقال بلومينتال الذي عاش في شانغهاي قرابة عقد خلال سنوات عمره المبكرة."لا يهم أن أربعة من الوزراء - الديمقراطيين فقط - هم من يتبنون هذا الرأي، لأنه حتى لو كان هؤلاء الوزراء يتولون مناصبهم في ظل إدارة جمهورية، فسوف يتفقون أيضا مع كثير مما تحدثنا عنه ."
وتظهر البيانات الرسمية الصينية أن التجارة الثنائية ازدادت من 2.5 مليار دولار في عام 1979 إلى 519.6 مليار دولار أمريكي عام 2016، أي زادت أكثر من 200 مرة. فالعلاقة الاقتصادية التعاونية النابضة بالحياة تعدت حدود العلاقة الثنائية
وقال جيثنر وزير الخزانة في فترة أوباما الرئاسية الأولى إن الآونة الأخيرة شهدت تعاون الصين والولايات المتحدة مع بعضهما البعض لمواجهة الأزمة المالية الدولية، ولتعزيز تعافي الاقتصاد العالمي.
وأضاف جيثنر، الذي درس اللغة الصينية في بكين في أوائل ثمانينات القرن العشرين "ثلاثة أرباع الوقت الذى أمضيناه مع القيادة الصينية كان يكشف عن طرق للتعاون خلال الأزمة المالية".
وقال "اكتشفت أن لدينا علاقة واسعة وعميقة مع السلطات المالية الصينية، مثل تلك العلاقة مع ألمانيا وأوروبا واليابان."
ليس هذا فقط، فالولايات المتحدة والصين تعاونتا معا أيضا في التعامل مع القضايا الدولية والإقليمية الكبرى.
وقال ليو وزير الخزانة في الفترة 2013 - 2017 في إدارة أوباما "فيما يخص القضايا العابرة للحدود، فقد أظهر الصينيون نضجا في الأعوام الأربعة أو الخمسة الأخيرة، وقضية التغير المناخي مثال بارز على ذلك."
وقال ليو : "لم تكن اتفاقية باريس لتظهر إلى الوجود، لو لم تقم الولايات المتحدة والصين بدفع محادثات التغير المناخي"
وفيما يخص الاتهام بأن الصين تتلاعب بعملتها، قال روبين "لا أعلم اقتصادياً أمريكيا من المنتمين إلى التيار السائد يعتقد أن الصين تتلاعب بعملتها ."
وقال ليو: "بموضوعية، لقد قامت الصين بالعكس خلال العام الماضي .. إلى درجة أنهم يتدخلون، على حسابهم الخاص، لحماية عملتهم ."
وقال روبين : " إذا عانت الصين من أزمة اقتصادية حقيقية، وانخفض الرنمينبى بشكل كبير، فقد يسبب ذلك حرب عملة عالمية".
واتفق الوزراء على أن الشيء المهم بالنسبة للولايات المتحدة والصين هو التواصل والتنسيق والتعاون بشكل أكثر قوة، من أجل الاستقرار العالمي.
وقال روبين " أفضل الطرق للتقدم إلى الأمام هو أن تعمل الصين والولايات المتحدة معا لتوفير قيادة للمجتمع العالمي."
تحرير:ZhangDi | مصدر:Xinhua