تحميل app

قناة البندا

تعليق: الصين واثقة من الفوز في معركتها ضد الفقر

BJT 10:36 27-02-2017

بكين 25 فبراير 2017 (شينخوا) أن تقطع الوعود شيء، وأن تنفذها شيء آخر.

قررت الحكومة الصينية القضاء على الفقر بحلول 2020، وهو العام المستهدف من جانب الصين لكي تصبح مجتمع "مزدهر باعتدال". والصين واثقة من تحقيق هذا الهدف.

حققت الصين نموا اقتصاديا مبهرا خلال العقود الثلاثة الماضية، لكن هذا الاقتصاد يجب أن يفي باحتياجات 1.3 مليار شخص. ولا تزال هناك فجوة واسعة بين الأغنياء والفقراء مثلما هو الحال فى الكثير من الدول الأخرى، والحكومة الصينية تدرك هذا الأمر.

غير أن الأعوام الأربعة الأخيرة شهدت أكثر من 55 مليون قصة نجاح، وهو ما يوازي ضعف عدد سكان تكساس.

ولن تتوقف هذه القوة الدافعة حتى تشرق الشمس على يوم يخرج فيه آخر مواطن صيني فقير من الفقر ويجد مكانه الذي يستحقه فى مجتمع ميسور الحال.

الدقة

تستخدم الصين مزيجا من الحوافز والسياسات فى التعامل مع مشكلة الفقر، بحيث يكون مبدأ "الدقة" هو مفتاح حل المشكلة.

الدقة هو الهدف، حيث سيتم إنفاق الأموال بالشكل المطلوب فقط. ويتعين ان يشعر المواطنون الأشد فقرا بأكبر قدر من النفع.

كما سيتم استخدام الموارد المناسبة في المكان والوقت المناسبين.

وقامت الحكومات بتجميع قواعد بيانات عن الافراد الذين يعيشون في الفقر وعن أسباب هذا الفقر. وتم وضع الجداول الزمنية لمعالجة ذلك.

وتم تنظيم المشروعات بحسب السمات الخاصة بكل منطقة، بل حتى السمات الخاصة بكل أسرة. الاستغلال الأفضل للموارد يُؤدي إلى اتاحة وظائف أكثر وأفضل. فبطبيعة الحال، ينتقل الافراد إلى الأماكن التي يمكن العثور فيها على وظائف والتي يمكن الحصول فيها على خدمات عامة ملائمة.

كما سيؤدي التدريب الجيد إلى خلق جيش من العمال ذوي المهارات التي تحتاجها الصناعات الحديثة والمستدامة.

ويجب أيضا منح عناية خاصة إلى الأطفال الذين تركهم اباؤهم من أجل البحث عن سبل للعمل لتوفير فرص حياة أفضل لهم. وما تعطيه الحكومة على هيئة دعم لا يجب أن يؤخذ على هيئة ضرائب.

الكوادر

وضع السياسات هو مجرد الخطوة الأولى. أما تنفيذ هذه السياسات فهو مسؤولية كوادر الحزب الشيوعي الصيني.

يجب على كوادر الحزب أن يضعوا الشعب في مركز اهتمامات عملهم. يجب عليهم البحث عن الأشد فقرا ومساعدتهم. كما يجب عليهم الوفاء بأهداف تخفيف حدة الفقر أو أنهم سيجدون أنفسهم في مشكلة.

وسيتم تقييم العمل بشكل متبادل من جانب المسؤولين فى جميع الأماكن لضمان الحياد، حيث تعد التقييمات معيارا هاما من أجل تطوير الاداء المهني.

كما يجب على المسؤولين المحليين التفاعل بحماس مع الشعب والشركات من أجل صياغة الحلول وتعبئة كافة الموارد المتاحة، بما في ذلك الأموال والأسواق والمنظمات غير الحكومية.

يجب أن يتم التعامل مع الفساد والاحتيال والاستيلاء على المخصصات المالية الموجهة لتخفيف حدة الفقر بأشد الوسائل ردعاً.

ان العمل الواقعي والجاد هو الذي يؤدي إلى تحقيق مستوى من التقدم الذي يبدو شيئا لا يصدق بالنسبة لكثير من الدول الأخرى.

الاصلاح

إعلان "الحرب على الفقر" أمر سهل. لكن المهمة الصعبة هي القضاء على الاسباب الجذرية للفقر.

الصين، وهي أكبر مختبر للتجارب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية على مستوى العالم، تحتاج إلى الشجاعة والحكمة.

لقد تم تبني إجراءات إصلاحية تغطي التعليم والرعاية الصحية والمالية والابتكار، وأغلب هذه الاجراءات ثبتت فعاليتها.

فعلى سبيل المثال، عقب تنفيذ برامج التدريب على كيفية استخدام الانترنت، بدأ عشرات الآلاف من المزارعين البسطاء بيع منتجاتهم الكترونيا، ما أدى إلى زيادة دخلهم.

قد لا يصلح النموذج الصيني في بلاد أخرى نظرا لاختلاف الأنظمة ومراحل التنمية، إلا أنه من الممكن ان يلهم العالم بما مفاده أنه من الممكن قهر الفقر طالما أن الحكومة تصدر وعودا حقيقية وتتخذ إجراءات حقيقية.

تحرير:wubuxi | مصدر:Xinhua

channelId 1 1 1
أخبار متعلقة