السيارات القديمة الصنع تشكل مشهدا مميزا في شوارع الجزائر

في شوارع العاصمة الجزائر يمكن رصد مشهد مميز حيث تحتضن تلك الشوارع السيارات حديثة الطراز والسيارات القديمة التي تم صنعها قبل عدة عقود على حد سواء. ولكن يبقى التساؤل، هو كيف يمكن لهذه السيارات القديمة الصنع أن تشتغل لمدة طويلة جدا وما هو نظام إدارة المركبات في الجزائر؟ التفاصيل في التقرير التالي.

بات أمرا مألوفا أن تشاهد أنواعا مختلفة من السيارات القديمة في ضواحي أو أرياف الجزائر وأحيانا تبادر الحكومة الجزائرية إلى دعوة هذه السيارات للمشاركة في الكرنفالات والاحتفالات بمختلف المناسبات مثل عيد الاستقلال وعيد الثورة وغيرهما من الأعياد الوطنية والشعبية. وغالبا ما يكون أصحاب مثل هذه السيارات كبارا في السن. ولم يشترط نظام المركبات الجزائري في التقاعد الإلزامي للسيارات، بل يطلب من السيارات الخضوع لرقابة فنية وفحص أمني سنويا وفي حال العثور على أية مشكل تقنية وفنية أثناء الفحص السنوي يمهل صاحب المركبة شهرا واحدا لإصلاح تلك العيوب. ويمكن أن تحصل هذه السيارات على شهادات الصلاحية بعد إعادة تمرير الفحص ولعل ذلك من بين أهم الأسباب التي ساعدت على انتشار السيارات القديمة الصنع في الجزائر. أما السبب الآخر، فيرجع إلى المزاج الشخصي وتفضيل الهوايات، حيث يفضل الكثير من السائقين الكبار في السن قيادة السيارات قديمة الطراز لأنهم يعتبرونها سيارات متينة ذات معدن أصيل فضلا عن كونها أمينة وسهلة القيادة والإصلاح ويكنون مشاعر حب واعتزاز لهذه السيارات.

عبدالله دحماني، صاحب سيارة قديمة:" أستخدم هذه السيارة منذ فترة طويلة. أفحص المحرك والزيت وجميع المتطلبات الأخرى كل 15 يوما. أنا ميكانيكي وأهتم شخصيا بسيارتي. أحب السيارات القديمة."