مهرجان حديقة لونغتان الأكثر شعبية في عيد الربيع الصيني

تعتبر زيارة المهرجانات من النشاطات التقليدية الصينية خلال عطلة عيد الربيع، وفي بكين يعتبر مهرجان حديقة لونغتان من أهم المهرجانات حيث مر على تأسيسه 43 عاما وقد أصبح اليوم واحدا من أكثر الأنشطة الثقافية جماهيرية لما يزخر به من خصائص تقليدية، مكنته من اكتساب سمعة دولية.

في المهرجان، يتمكن الناس من مشاهدة الرقصات الريفية الشعبية (يانغ قه)، والرقص على الطوالات الخشبية والحوار الهزلي وغيرها من العروض الشعبية الأخرى، بالإضافة إلى كل ذلك وغيره من العروض الأخرى الرائعة، يستطيع الزوار تذوق المأكولات الخفيفة التقليدية من أنحاء البلاد وشراء الأشغال اليدوية التقليدية.

ومع تغير العصر، لم يحافظ المهرجان على عاداته القديمة فحسب، بل أضاف إليها عناصر شعبية وثقافية ورياضية جديدة. ويبدو أن ألعاب التسلية والترفيه التقليدية والرياضات العصرية أصبحت أنشطة لا يستغنى عنها في مهرجان الشعب.

مواطنة من بكين:" تقع حديقة لونغتان في جنوب المدينة، وبها الأشياء التقليدية القديمة ببكين، ولذلك أتينا مع عدد من أصدقائي إلى هنا هذا العام، وكان الطقس جيدا والسماء زرقاء وصافية، وأتمني لعائلتي وأصدقائي صحة وسعادة مع قدوم العام الجديد."

مقارنة مع المهرجانات الأخرى في بكين، يتميز مهرجان حديقة لونغتان بعالم الثلوج والجليد، حيث يمكن للأطفال اللعب بالثلوج والجليد مع أبائهم، ويسمح للجميع بالاستمتاع بعطلتهم في عيد الربيع دون الشعور بالبرد، ومع زيادة عدد السياح، اكتسب عالم الثلوج والجليد في حديقة لونغتان شهرة أكبر.

(كلام، يوي يانغ، مراسلة شبكة تلفزيون الصين الدولية، بالعربية)

وانغ وي، مسؤول الأمن في الحديقة:" قد تم فتح عالم الثلوج والجليد منذ سبع سنوات، وقمنا بتوسيع عشرة آلاف متر مربع لتقديم مكان للتسلية لزوار العام الجاري، وكما أضفنا ألعاب تسلية على الجليد، ويمكن أن يصل عدد الزوار إلى عشرة آلاف شخص كل يوم، ونرحب ترحيبا حارا بالزوار الذين يقومون بزيارة حديقتنا."

مواطنة من بكين:" أنا وبصفتي مواطنة بكينية، آخذ طفلتي إلى حديقة لونغتان خلال عيد الربيع كل عام، ونريد أن تتعرف على التقاليد والثقافة القديمة ببكين، ونحن سعداء بأن نرى الطفلة تنمو بشكل صحي."

وخلال أيام العيد، تتزين هذه الحديقة بأكثر من عشرة آلاف فانوس أحمر تجذب عددا كبيرا من الزوار كل سنة.

هنا قد لا تلاحظ فرقا كبيرا في العروض والسلع كل السنة، لكنك، بالتأكيد، ستجد ان أجواء البهجة والفرح بالعيد قد صارت ذاكرة مشتركة تجمع كل الأجيال.