تحميل app

قناة البندا

تحليل إخباري: قرار ترامب تعليق دخول مواطني 7 دول إسلامية لبلاده "عنصري" و "مربك للنظام للعالمي"

BJT 10:47 03-02-2017

القاهرة أول فبراير 2017 (شينخوا) اعتبر محللون سياسيون، الحظر المؤقت الذي فرضه أخيرا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مواطني سبع دول إسلامية "عنصريا" و "مربكا للنظام العالمي".

ووقع ترامب يوم الجمعة الماضي على قرار تنفيذي بمنع مواطني كل من سوريا والعراق وليبيا واليمن والسودان والصومال وإيران من دخول بلاده لمدة ثلاثة أشهر، مع تعليق استقبال اللاجئين السوريين.

غير ان رينيس ترامب كبير موظفي البيت الأبيض ومستشار ترامب، قال إن الأخير ربما يصدر قرارات تنفيذية إضافية توسع قائمة الدول الإسلامية التي يحظر دخول مواطنيها للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن القائمة يمكن أن تشمل مصر والسعودية وباكستان وربما دول أخرى "من أجل حماية الأمريكيين".

وقوبل قرار ترامب برفض واسع من الدول السبع المعنية، وحكومات غربية عديدة، منها كندا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا والسويد وسويسرا وهولندا والتشيك، بالإضافة إلى منظمات دولية وإقليمية كبيرة مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية.

"ما قام به ترامب خطوة متهورة، لا تعكس السياسة الامريكية الحقيقية في هذا الصدد"، قال بشير عبدالفتاح الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.

وأضاف عبدالفتاح، لوكالة أنباء (شينخوا)، أن ترامب يريد أن يثبت من خلال هذا القرار أنه يمكنه اتباع سياسة أمريكية مغايرة لما كان ينتهجه سابقوه، وأنه يستطيع تحويل وعوده الانتخابية بشأن حظر الهجرة إلى أفعال.

"لقد تم انتقاد القرار داخل وخارج الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، وكل العالم يرفض القرار، لذلك اعتقد أنه لن يمثل الشكل العام لسياسة ترامب في المستقبل"، تابع عبدالفتاح.

وقامت محكمة فيدرالية بنيويورك بمنح إقامات طارئة للاجئين داخل الولايات المتحدة أو العابرين بأراضيها ويحملون تأشيرة سارية، وذلك بعد أن اجتاحت البلاد تظاهرات واسعة في المطارات ضد قرار ترامب.

ورأى عبدالفتاح أن " إجراء ترامب مؤقت على أي حال حتى لو تم تنفيذه، لأنه تم رفضه من قبل المحكمة الفيدرالية التي سمحت بالإفراج عن المحتجزين بسبب القرار".

واستطرد أن " الرئيس الأمريكي أراد أن يتحدى هؤلاء الذين شككوا في قدرته على اتخاذ مثل هذه الاجراءات التي من شأنها أن تغضب العديد من الدول العربية والإسلامية وتحد من الهجرة".

من جانبه، اعتبر طارق الخولي عضو البرلمان المصري قرار ترامب " عنصري جدا، وأشبه بفكرة المعاقبة الجماعية للشعوب وازدرائها، والتعامل معها كأنها شعوب منبوذة رغم أن التطرف والإرهاب في كل البلدان وأتباع كل الأديان".

وتابع أن " ترامب قال سابقا إن الإرهاب كان صنيعة أوباما، فلماذا يعاقب شعوب على صنيعة الولايات المتحدة الأمريكية ".

ودعا إلى مراجعة النظر في هذا القرار الخطير، والفصل بين مواجهة الإرهاب والتعامل مع الشعوب.

بدوره، وصف الدكتور حسن نافعة استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة قرار الحظر بأنه "متطرف وعنصري"، مضيفا إنه قد يؤدى إلى آثار خطيرة جدا على المنطقة.

"من حق ترامب أن يأخذ الاجراءات الضرورية لمحاربة الإرهاب، لكن ليس من حقه على الإطلاق أن يعتبر كل سكان دول إسلامية معينة بالضرورة إرهابيون إلى أن يثبت العكس".

وأبدى استياءه من أن الحظر يشمل ملايين من الناس الذين ليس لهم علاقة بالإرهاب، لكن شاءت الظروف أن يكونوا من دول ينمو فيها الإرهاب لسبب أو لآخر.

"إحدى هذه الدول (التي شملها الحظر) هي العراق، التي كانت الحرب العدوانية التي شنتها الولايات المتحدة عليها السبب الرئيسي في انتشار الإرهاب فيها"، قال نافعة، محذرا من أنه " إذا استمر رئيس أكبر دولة في العالم بانتهاج مثل هذا السلوك فسوف يسبب ارتباكا للنظام العالمي كله".

تحرير:wubuxi | مصدر:Xinhua

channelId 1 1 1
أخبار متعلقة