انطلاق الجولة التاسعة من المفاوضات بشأن المنطقة الصينية الخليجية للتجارة الحرة

انطلقت الجولة الجديدة من المفاوضات بشأن المنطقة الصينية الخليجية للتجارة الحرة في العاصمة السعودية الرياض يوم أمس الاثنين بحضور كل من نائب وزير التجارة الصيني وانغ شو ون ونائب وزير المالية السعودي حمد البازعي باعتباره المنسق العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية للمفاوضات بشأن التجارة الحرة.

هي الجولة التاسعة من المفاوضات بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي بشأن منطقة التجارة الحرة، حيث ألقى كل من نائب وزير التجارة الصيني وانغ شو ون ونائب وزير المالية السعودي حمد البازعي كلمة في جلسة الافتتاح. أشار وانغ شو ون فى كلتمه إلى أن حجم التبادل التجاري بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي تجاوز 130 مليار دولار أمريكي في عام 2015، مضيفا أن حجم القيمة الإجمالي من المتوقع أن يرتفع إلى 390 مليار دولار أمريكي في عام 2030. وتأمل الصين والدول الخليجية في إنشاء منطقة التجارة الحرة في ظل التبادلات التجارية المتزايدة.

وانغ شو ون، نائب وزير التجارة الصيني:" تطرق قادة الدول الخليجية لمفاوضات المنطقة الصينية الخليجية للتجارة الحرة في قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي انعقدت قبل أيام معبرين عن تطلعاتهم الإيجابية إزاءها. وقد دفعنا خلال السنة الجارية المفاوضات إلى مسار الخط السريع بعد عدة جولات سابقة. وبالإضافة إلى اهتمام قادة الجانبين، يهتم رجال الأعمال من كل الجانبين بالمفاوضات أيضا."

ومن جانبه، قال نائب وزير المالية السعودي حمد البازعي في كلمته إن الجانبين قد توصلا إلى توافق مشترك على بعض النقاط في الجولات السابقة من المفاوضات، ومع دخول المفاوضات إلى مرحلة حاسمة، يرغب مجلس التعاون الخليجي في بذل الجهود مع الجانب الصيني لدفع المفاوضات قدما.

حمد البازعي، نائب وزير المالية السعودي:" من المؤكد أن هذه الجولة من المفاوضات ستكون مناسبة جديدة للتعاون الصادق بين الجانبين، فصرنا نعرف بعضنا البعض أكثر فأكثر، ونحن نرغب في التعرف على المزيد من مشاكل كلا الجانبين لمعالجتها بشكل جيد."

سيجري الوفدان الصيني والخليجي مفاوضات حول عدة مواضيع بما فيها تجارة الخدمات والاستثمار وتطوير الاقتصاد والتكنولوجيا وغيرها من قضايا تجارة السلع.

هذا وتأتي الجولة التاسعة من المفاوضات بين الصين ومجلس التعاون الخليجى حول منطقة التجارة الحرة حسب البيان المشترك لوزارة التجارة الصينية وأمانة مجلس التعاون الخليجى والصادر في التاسع عشر من يناير الماضي خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى السعودية، والذي ينص على استئناف المفاوضات وإنهاء مفاوضات تجارة السلع بشكل مبدئي، وقد تم عقد الجولات السادسة والسابعة والثامنة من المفاوضات في الرياض في فبراير الماضي وقوانغتشو الصينية في مايو الماضي وبكين الصينية في أكتوبر الماضي.