تعليق: التحالف مع الولايات المتحدة عبء على اليابان

بكين 17 ديسمبر 2016 (شينخوا) اختتمت القمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في طوكيو يوم الجمعة بالتوصل لبعض نقاط الاتفاق حول التعاون الاقتصادي، ولكن دون حدوث انفراجة، تاقت لها اليابان، في النزاع الإقليمي.

التحالف مع الولايات المتحدة عبء على اليابان

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع آبي، أكد بوتين على أن قضية الجزر المتنازع عليها (التى تطلق عليها روسيا الكوريل الجنوبية بينما تطلق عليها اليابان الأراضي الشمالية)، هي نتاج الحرب العالمية الثانية وألمح إلى أن التحالف الامريكي - الياباني يعوق التوصل لحل للقضية.

وأضاف بوتين أن الجزر الصغيرة والمياه المحيطة بها هامة لوصول البحرية الروسية للمحيط الهاديء، فى حين أن على روسيا التفكير في العلاقات الخاصة التي تجمع اليابان بالولايات المتحدة.

تشير تصريحات بوتين إلى شىء حيث إن مسؤولون يابانيون قالوا قبل الزيارة إن اليابان لا تستبعد احتمال نشر قاعدتين عسكريتين أمريكيتين على الجزر الأربعة المتنازع عليها في المستقبل.

فعليا، بدأت الولايات المتحدة اعتراض سبيل المصالحة بين اليابان والاتحاد السوفيتي بعد فترة قصيرة من انتهاء الحرب العالمية الثانية. وهددت بالسيطرة على أوكيناوا اليابانية بشكل دائم اذا تصالحت اليابان مع الاتحاد السوفييتى.

وبطريقة ما، تحول التحالف غير المتكافيء بين الولايات المتحدة واليابان إلى عبء على الأخيرة. وكلما زادت الجهود التي يبذلها آبي في تقوية التحالف، تناقصت مساحة الحركة أمام الدبلوماسية اليابانية .

وقد تحطمت طائرة امريكية من نوع اوسبري اثناء هبوطها قبالة ساحل اوكيناوا. وعندما تقدمت السلطات المحلية باحتجاج، قال الجنرال الغاضب لورانس نيكولون قائد القوات الامريكية هناك، ان على المحليين تقدير الخطوة التي قام بها الطيارون بإبقاء الحادث بعيدا عن المناطق المأهولة بالسكان.

ورغم تنظيم السكان المحليين احتجاجات بشكل متكرر ودعوتهم لحظر تحليق الطائرة اوسبري، اعلن الجيش الامريكي استئناف رحلاتها متجاهلا غضب الأهالى تماما.

وخلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية الاخيرة، فُضح تماما الاعتماد الزائد للدبلوماسية اليابانية على تحالفها مع الولايات المتحدة.

ومنذ البداية، راهنت حكومة آبي على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. وزار آبي نيويورك للقائها في سبتمبر. ولكن بعد الانتخابات، هرع آبي مجددا وفورا لنيويورك لتملق الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

وكل السياسات اليابانية المعارضة لجيرانها ومنهم روسيا والصين وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وكوريا الجنوبية، خاضعة بشدة للاستراتيجيات الامريكية العالمية.

والسبب في تقلب دبلوماسية آبي هو أنه غير قادر على الخروج من براثن فخ التحالف الأمريكي الياباني الناعم.