خبير روسي: روسيا لا تسعى إلى الحصول على استثمارات مقابل الأرض

سيقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غدا الخميس بزيارة إلى اليابان حيث وضح الجيوسياسي الروسي سالونيكوف طبيعة هذه الزيارة قائلا إن بلاده لن تتنازل أمام اليابان بشأن النزاع على الأرض، في حين أن الزيارة تجسد رغبة روسيا في التعاون مع اليابان.

في مقابلة مع مراسلنا قال سالونيكوف إن اللقاء بين قادة البلدين يركز على التعاون الاقتصادي، وإن روسيا لن تسعى للحصول على استثمارات مقابل الأرض وفقا لما أفادت به وسائل الإعلام اليابانية، لأن تأثير الاقتصاد الياباني على روسيا محدود.

سالونيكوف، جيوسياسي روسي:" إجمالي الاستثمارات اليابانية في روسيا ليس بالشيء الكبير. وتهدف زيارة الرئيس بوتين إلى اليابان إلى تجسيد رغبة روسيا في التعاون معها. بالطبع، ترغب روسيا في إجراء تعاون اقتصادي مع مجموعة السبع بالإضافة إلى تعاونها الاقتصادي مع اليابان. لكن تأثير الاقتصاد الياباني على روسيا محدود. ومن السهولة بمكان أن نقلل من هذا التأثير."

يعتقد سالونيكوف أن يشهد الاقتصاد الياباني نموا متباطئا وتعمل اليابان على الحصول على الطاقة الأرخص من روسيا وبذلك يمكنها أن تتخلص من السيطرة الأمريكية.

سالونيكوف، جيوسياسي روسي:" تسعى اليابان للتخلص من الاعتماد على الطاقة الأمريكية فقط. في هذه الحال، تود اليابان التوصل إلى اتفاق، لذا سيشهد البلدان تعاونا واسعا في مجال النفط والغاز الطبيعي."

وأشار الخبير إلى أن كلا من روسيا واليابان لديهما مطالبهما الخاصة في المجال الاقتصادي، وبينهما خلافات كبيرة في النزاع الإقليمي، وأعلنت روسيا أن نشر الصواريخ على الجزر المتنازع عليها قبل زيارة بوتين إلى اليابان، يهدف إلى تخلي اليابان عن طموحاتها الإقليمية تماما.

سالونيكوف، جيوسياسي روسي:" لا أعتقد أن روسيا بدأت بنشر الصواريخ يوم إعلان هذا الخبر، حيث أن روسيا قامت بهذا البرنامج من قبل، هي فقط أعلنت عن هذا الخبر الآن."

وأشارت العديد من وسائل الإعلام إلى أن الجزر المتنازع عليها لها أهمية عسكرية مهمة بالنسبة لروسيا، فإن بناء روسيا لمنشآت عسكرية فوق الجزر المتنازع عليها هي خطة طويلة الأجل، وقد تم إطلاقها قبل عامين، وسيكون هناك المزيد من الأسلحة المتقدمة والعسكريين الذين سيدخلون هذه المناطق في المستقبل.