الصين تختتم محاكاة الحياة الفضائية لمدة 180 يوما
BJT 21:43 14-12-2016
أمضى المتطوعون ستة أشهر في كبسولة فضائية مغلقة لاختبار التقنيات الداعمة لاستكشاف الفضاء السحيق، لنلق نظرة على الصعوبات البدنية والنفسية التي كانوا يواجهونها.
أطلق هذا المشروع في يونيو الماضي، ومن المخطط أن يختبر ما يسمى بـ"النظام الإيكولوجي المحكم الداعم للحياة"، الذي جاءت فكرته من التقنيات المستخدمة في المركبة الفضائية شنتشو الصينية.
تجربة الحياة الفضائية
وتختبر هذه التجربة كيفية إمداد الأكسجين والمياه والأغذية وإعادة إمدادها في الفضاء، كما يراقب العلماء تأثير بيئة مغلقة على التغيرات البدنية والقواعد البيولوجية وأساليب النوم والصحة النفسية.
شيونغ جيانغ هوي، خبير في معهد جنوب الصين لأبحاث الفضاء:" النظام الغذائي والتمثيل الغذائي والإيقاع يمكن التحكم بها بدقة في البيئة المغلقة. ذلك يوفر لنا فرصة جيدة لدراسة كيف يتفاعل الجسم البشري مع البيئة، وكيف يؤدي ذلك إلى اضطرابات فيسيولوجية. هذا النوع من البحوث يمكنها أن توفر أساسا سليما لدراستها في بيئة انعدام الجاذبية."
أدت البيئة المغلقة إلى تقلبات عاطفية.
تانغ يونغ كانغ، متطوع:" بالنسبة إلي، ظهرت التأثيرات النفسية بوضوح خلال المرحلتين الوسطى والأخيرة. بينما عملنا أكثر وشعرنا بتعب. أشعر بأن الحالة النفسية والجسدية أصبحت أسوأ في هذه المرحلة."
شيونغ جيانغ هوي، خبير في معهد جنوب الصين لأبحاث الفضاء:" لأن بيئة التجربة مغلقة، لمس المتطوعون عندما مر ثلاثة أرباع الوقت حالة اكتئاب إلى أقصى حد. نتائج التجربة لمدة 180 يوما يمكن أن توفر مرجعا."
يمكن للتقلبات العاطفية أيضا أن تؤدي إلى سلسلة من التغيرات الفيسيولوجية. قد دعا البرنامج علماء النفس إلى تقديم المشورة للمتطوعين من أجل تخفيف الضغط النفسي. كما لعبت مجموعة من تمارين تاي تشي المصممة خصيصا للبرنامج دورا في التكيف العاطفي.
وشاركت أكثر من 10 مؤسسات صينية وأجنبية في التجربة، بما في ذلك مركز الصين لبحوث وتدريب رواد الفضاء وجامعة هارفارد ومركز الفضاء الألماني.
وتعتبر نتائج التجرية هذه مهمة جدا لتحديد الجدوى من السفر إلى الفضاء على المدى الطويل.
تحرير:yangmu | مصدر:CCTV.com