بعض الدول لم تعترف بالاقتصاد الصيني كاقتصاد السوق

منذ فترة طويلة لم يعترف العديد من أعضاء منظمة التجارة العالمية بوضع الصين كاقتصاد السوق مما يؤدي دائما إلى فرض ضرائب مكافحة الإغراق العالية على الصين، وعلى الرغم من أن "بروتوكول انضمام الصين الى منظمة التجارة العالمية" نص على تحول الصين أوتوماتيكيا إلى اقتصاد السوق في عام 2016 غير أنه ما زال هناك بعض الدول الرئيسية لا ترى الاقتصاد الصيني كاقتصاد السوق.

يوم الـ11 من ديسمبر عام 2016 هو اليوم الذي انتظرته الصين لمدة 15 سنة، وكانت الصين قد انضمت الى منظمة التجارة العالمية في عام 2001 بشرط أن يتعامل الأعضاء الآخرون معها كدولة اقتصادها ليس اقتصاد السوق ويمكن فرض رسوم مكافحة الإغراق على المنتجات الصناعية الصينية الرخيصة التي تشمل الصلب بشكل عام. ولكن بعد 15 عاما، تعد الصين حاليا مؤهلة ليتم الاعتراف باقتصادها كاقتصاد سوق.

ريناتو انطونيني، من شركة "جونز داي" الأمريكية للمحاماة:" أوتوماتيكيا سوف يكون للصين الحق في المطالبة باستخدام التكلفة المحلية وأسعار المنتجين المصدرة لها من أجل حساب هوامش الإغراق."

قبل انتهاء مهلة الـ15 عاما، كانت الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي قد أصرت على عدم الاعتراف بالاقتصاد الصيني كاقتصاد سوق، قائلة إن الشركات الصينية المملوكة للدولة تمنح مزايا غير عادلة للشركات الصينية، وأعرب مسؤولون في الاتحاد الاوروبي أن انتهاء المهلة لا يغير شيئا، ولدى الاتحاد الاوروبي خطة عمل لوضع عائق جديد ضد وارداتها من دولة ثالثة، أما عن الولايات المتحدة فالأمر يعتمد على رئيسها الجديد.

هوسك لي- ماكيياما من المركز الأوروبي للاقتصاد السياسي الدولي:" إن المغير الكبير لقواعد الاقتصاد العالمي هو دونالد ترامب، ما كنا نتوقعه للسنوات الأربع القادمة ربما سيكون البيئة الأقل ملاءمة للعولمة والأقل ملاءمة لمنظمة التجارة العالمية، بل ستكون المشاركة الثنائية على أساس تبادلي هي الأكثر شيوعا."