الصين تساهم في حماية التراث الثقافي المهدد بالخطر

شارك الوفد الصيني في اجتماع أبو ظبي الدولي لحماية التراث الثقافي المهدد بالخطر، حيث قال رئيس الوفد والمدير العام لمكتب إدارة الآثار الثقافية الصيني ليو يوي تشو إن الصين ساهمت بحزم في السنوات الأخيرة في أعمال حماية التراث الثقافي المهدد بالخطر مما لقي تقديرا من الدول المالكة للتراث.

أشار ليو يوي تشو إلى أن الصين بدأت أعمال حماية التراث الثقافي المهدد بالخطر خارج البلاد منذ أكثر من 20 سنة باعتبارها دولة مسؤولة ذات حضارة عريقة، حيث أرسل مكتب إدارة الآثار الثقافية الصيني فريق عمل إلى أنغكور وات في كمبوديا عام ألف وتسعمائة وستة وتسعين، ثم تم تشكيل فريق الحكومة الصينية للمساعدة على حماية الأثار الثقافية في أنغكور وات الكمبودية لبدء أعمال إصلاح المعابد. هذا وقامت الحكومة الصينية بالتعاون مع عدد من الدول مثل أوزبكستان ومنغوليا وكازاخستان لمساعدتها في أعمال حماية الآثار الثقافية وترميمها.

الصين تساهم في حماية التراث الثقافي المهدد بالخطر

ليو يوي تشو، مدير مكتب إدارة الآثار الثقافية الصيني:" قمنا بالتعاون مع أكثر من عشرين دولة بشأن ثلاثة وعشرين مشروعا في غضون العشرين سنة الماضية، مما لقي تقديرا واسعا من قبل المجتمع الدولي."

جدير بالذكر أن كثيرا من الآثار الثقافية في دول الشرق الأوسط تعرضت للتدمير الشديد في السنوات الأخيرة بسبب الحرب، وفي هذا الصدد، قال ليو يوي تشو إن الصين دائما تهتم بذلك، وكان أحد الأهداف لمشاركة الصين في اجتماع أبوظبي الدولي هذا هو إيجاد طريق لحماية الآثار الثقافية المهددة بالخطر في المناطق التي تدور فيها الحروب بالتعاون مع المجتمع الدولي.

ليو يوي تشو:" سنعمل مع الدول الأخرى على تشكيل هيئات معنية وتحديد إجراءات مثل تقديم الدعم لتشكيل صناديق مالية معنية من أجل حماية الآثار الثقافية في الدول التي تعاني من الحرب."

وأضاف ليو أن الصين ترغب في المشاركة في بناء شبكة الملاذات الأمنية الدولية للآثار الثقافية بحسب جدول اجتماع أبوظبي وأن المتاحف الصينية المؤهلة ستساعد الدول التي تعاني من الحرب على حماية الآثار المهددة بالخطر كما ستعمل على اعادتها إلى موطنها الأصلي بعد الحرب.