منظمة الدول المصدرة للبترول تتخذ قرارا رسميا حول تحديد حصص خفض إنتاج النفط

ستعقد منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) اجتماعا خاصا في مدينة فيينا يوم الأربعاء المقبل من أجل إتخاذ قرار رسمي بشأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الجزائر سبتمبر الماضي حول خفض إنتاج النفط وتحديد حصص خفض الإنتاج لكل بلد عضو.

عقدت منظمة أوبك اجتماعا خاصا سبتمبر الماضي في الجزائر، وقرر اجتماع الجزائر خفض الإنتاج إلى ما يتراوح بين 32.5 إلى 33 مليون برميل يوميا لتحقيق التنسيق في الأسواق النفطية الدولية. وظلت هناك خلافات كبيرة بين أعضاء أوبك منذ التوصل إلى اتفاق تخفيضات إنتاج النفط بدرجة تمهيدية. هذا ويشعر العراق بقلق شديد إزاء هذا الإتفاق، بينما تصر إيران على رفع إنتاج النفط إلى مستوى ما قبل العقوبات. وحتى نهاية نوفمبر، قرر العراق المشاركة في عمليات خفض إنتاج النفط أخيرا.

كميليا مير، خبيرة في قضايا الطاقة الدولية:" تحتاج بعض البلدان لإنتاج مزيد من النفط. على سبيل المثال، إيران تحتاج إلى مزيد من الإنتاج لاستعادة قدرة إنتاجها قبل العقوبات. وبالنسبة إلى بعض الدول الأخرى، لم يكن إنتاجها مرتفعا في السابق، لكن مع تقوية قدرة الإنتاج، أصبحت مستعدة لزيادة إنتاج النفط باستمرار. علاوة على ذلك، وافقت بعض الدول على الحد من إنتاج النفط، لكنها أعربت عن خشيتها من أن تقوم دول أخرى بزيادة إنتاج في نفس الوقت."

تأمل أوبك أن تشارك روسيا وغيرها من المنتجين من خارج أوبك في موكبة خفض إنتاج النفط أيضا، وحل النزاعات بين الدول الأعضاء. هذا وتم إلغاء اجتماع بين أوبك والدول المنتجة للنفط خارج المنظمة بسبب عدم التوصل إلى اتفاق بين الدول الأعضاء في أوبك عشية مؤتمر فيينا الشهر الماضي. وقال خبراء إنه ما لم يتم التوصل إلى اتفاق محدد بين الدول الأعضاء في منظمة أوبك، فإنه سيكون من الصعب إقناع الدول الأخرى بالانضمام إلى خطة خفض الإنتاج.