الصين تصدر وثيقة سياسة حول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي

أصدرت الصين وثيقة سياسة حول أمريكا اللاتينية عقب اختتام الرئيس شي جين بينغ جولته الثالثة في المنطقة. وهذه الوثيقة الثانية التي تصدرها الصين من هذا النوع بعد ثمانية أعوام.

من أجل تلخيص خبرات ورسم طبعة زرقاء للعلاقات المستقبلية، توضح الوثيقة سياسة الصين حول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي لعصر جديد في أربعة أجزاء. الأول، يسلط الضوء على الأهمية الاستراتيجية للمنطقة بالنسبة للصين، حيث أن دول أمريكا اللاتينية والكاريبي اقتصادات ناشئة مهمة من بين الدول النامية. وتسمي الوثيقة المنطقة قوة ناهضة مع إمكانية تنموية هائلة وآفاق مشرقة. والجزء الثاني يستعرض العلاقات مع أمريكا اللاتينية والكاريبي منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949. ويشير إلى دخول العلاقات مرحلة جديدة تتميز بتعاون شامل مع زيارات رفيعة المستوى ومحادثات سياسية مكثفة. ويشهد كل من التجارة والاستثمار وغيرهما من المجالات تنمية سريعة. كما تكثفت التبادلات الثقافية والشعبية مع تعزيز الدعم المتبادل في الشؤون الدولية. ويقدم إنشاء المنتدى بين الصين ومجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي منصة جديدة للتعاون بين الجانبين. في حين تسعى الصين لدفع الشراكة إلى آفاق جديدة. وتشير الوثيقة في جزئها الثالث إلى أن العلاقات الجديدة تتميز بخمس صفات هي الإخلاص والثقة المتبادلة في المجال السياسي، والتعاون الاقتصادي المربح للجانبين، والتعلم المتبادل للثقافة، والتنسيق الوثيق في الشؤون الدولية، وأخيرا تعزيز التعاون المتبادل مع المنطقة ككل وعلاقاتها الثنائية مع كل بلد في المنطقة. الجزء الأخير من الوثيقة يحدد مادة لتعزيز التعاون في كافة المجالات، مثل السياسة والاقتصاد والمجتمع والثقافة والتبادلات الشعبية، والتعاون الدولي، والسلام، وكذلك الشؤون الأمنية والقضائية.