تحميل app

قناة البندا

مقالة خاصة: رحلة الرئيس الصيني لبيرو تشهد تقدما في منطقة التجارة الحرة لآسيا- الباسيفك والعلاقات بين الصين وأمريكا اللاتينية

BJT 15:40 21-11-2016

ليما 19 نوفمبر 2016 (شينخوا) وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى بيرو أمس الجمعة لحضور اجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا- الباسيفك (الأبيك) والقيام بأول زيارة رسمية للدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية.

وقام شي بزيارة دولة الإكوادور المجاورة قبل رحلته إلى بيرو. ومن المقرر أن يبدأ اجتماع الأيبك اليوم (السبت) وسيستمر حتى غدا الأحد في مدينة ليما عاصمة بيرو تحت عنوان "نمو جيد وتنمية بشرية."

وقال شي في كلمة مكتوبة القاها فور وصوله إلى مطار ليما "زيارتي تهدف لتعزيز علاقات الصداقة وتوسيع أرضيات مشتركة وتعميق التعاون ودعم التنمية."

وأضاف الرئيس "الصين تدعم بيرو في استضافة الاجتماع الـ24 للقادة الاقتصاديين للأيبك وانني اتطلع لعقد اجتماع مع قادة بيرو لتبادل وجهات النظر بشكل عميق حول العلاقات الثنائية وفي الشؤون الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك."

خطوات جديدة متوقعة في منطقة التجارة في منطقة آسيا الباسيفك

وسيلقي شي خطبة رئيسية في قمة المدراء التنفيذيين للأيبك في ليما وسيجري حوارا مع ممثلين من مجلس الأعمال الاستشاري لقمة الأيبك واجتماع قادة من بعض الكيانات الاقتصادية الاعضاء في الأيبك.

وجاء اجتماع قادة الأيبك هذا العام في الوقت الذي مازال الاقتصاد العالمي فيه يصارع من أجل التعافي مع ضعف التجارة والاستثمار وزيادة الحمائية وقواعد التجارة.

وحثت الصين، كثاني أكبر كيان اقتصادي في العالم على حماية نظام التجارة الحرة العالمي ومعارضة الحمائية بجميع اشكالها.

ومن المتوقع أيضا أن تصل الدول الاعضاء في الأيبك إلى توافقات جديدة وتقوم بعمل جديد بشأن منطقة التجارة الحرة لمنطقة آسيا- الباسيفك في اجتماع ليما. وتم إطلاق عملية منطقة التجارة الحرة في منطقة آسيا- الباسيفك في اجتماع القادة الاقتصاديين للأبيك الذي تم عقده عام 2014 في بكين وتم وضع خارطة طريق. وتم إجراء "دراسة استراتيجية مشتركة" بشأن منطقة التجارة الحرة بعد موافقة الدول الاعضاء في الأيبك ويجب تقديم النتيجة إلى القادة الاقتصاديين في نهاية عام 2016.

وقال لي باو دونغ، نائب وزير الخارجية الصيني للصحفيين "الصين تأمل أن يدعم اجتماع ليما الانفتاح والشمولية ويعمق التعاون العملي ويستمر في تحقيق نتائج اجتماع بكين."

ويعتقد راؤول سالازار، مدير شؤون الأيبك في وزارة خارجية بيرو أن منطقة التجارة الحرة ضرورية.

وقال "هذه الخطوة التي تم اتخاذها في بكين أجبرت جميع الدول الاعضاء على مواجهة حقيقة أن هذا مهم لأسباب عديدة. وتعتقد بيرو أننا نحتاج لمنطقة تجارة حرة لمنطقة آسيا- الباسفيك. وستسمح بتعميق عمل الأيبك وستشهد زيادة في اتفاقيات التجارة الحرة."

ويضم منتدى الأيبك الذي تم تأسيسه في عام 1989، 21 عضوا، وتمثل الآن 39 في المائة من إجمالي سكان العالم و60 في المائة من الاقتصاد العالمي و46 في المائة من التجارة العالمية.

واستضافت بيرو في وقت سابق اجتماع القادة الاقتصاديين للأيبك في عام 2008. واستضافت الصين التي تحتفل بالذكرى الـ25 على مشاركتها في المنتدى الفعال هذا العام، الاجتماع مرتين الأولى في عام 2001 في شانغهاي والثانية في عام 2014 في بكين.

زيارة متبادلة خلال شهرين

وسيقوم شي بعد حضور اجتماع الأيبك، بأول زيارة رسمية لبيرو، بعد شهرين فقط من قيام رئيس بيرو بيدرو بابلو كوشينسكي الذي أدى اليمين يوم 28 يوليو الماضي بأول زيارة رسمية له للصين.

وسيعقد شي محادثات مع كوشينسكي وسيلتقي برئيس كونجرس بيرو لويز سالغادو وسيلقي خطبة في الكونجرس. ومن المقرر أيضا أن يحضر الرئيسان الحفل الاختتامي لعام التبادل الثقافي بين الصين وأمريكيا اللاتينية والكاريبي 2016.

ويمثل هذا العام الذكرى الـ45 على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي شهدت علاقات صداقة طويلة المدى وتعاونا واسع النطاق.

وحدثت البلدان علاقاتهما إلى شراكة استراتيجية شاملة في عام 2013 ووقعا اتفاقية تجارة حرة ثنائية في شهر ابريل عام 2009 وتم تطبيقها في الأول من مارس عام 2010.

وتعد الصين الآن هي أكبر شريك تجاري وأكبر سوق تصدير ومصدر للواردات لبيرو في العالم بينما تعد بيرو سادس أكبر شريك تجاري للصين في أمريكا اللاتينية.

وذكرت احصائيات صينية رسمية أن التجارة الثنائية بين البلدين وصلت إلى حوالي 7.2 مليار دولار أمريكي في النصف الأول من هذا العام، بزيادة 10.7 في المائة على أساس سنوي.

وتعد الصين وبيرو حضارتين قديمتين وتمتع شعبا البلدين بعلاقات ودية تقليدية. وحققت البلدان تبادلات ثقافية وتعليمية. وتم تأسيس أربع معاهد كونفوشيوس في بيرو.

وقال السفير الصيني لدى بيرو جيا قوي ده إن الصين وبيرو كيانان اقتصاديان هامان ومكملان لبعضهما البعض.

وأضاف جيا "يجب ان نستخدم هذه المميزات التكاملية لتقوية التعاون الاستراتيجي ودعم الاستثمار وتحديث اتفاقية التجارة الحرة. ويجب ان نبني تعاوننا ليكون نموذجا للكيانات الاقتصادية الناشئة والتعاون الجنوبي الجنوبي."

وبالنسبة للويز راؤول (71 عاما) وهو زوج امرأة صينية، كانت زيارة شي مثل قريب يأتي إلى منزله.

وصرح "زيارة شي ستقرب بين البلدين. نحن شعب بيرو سنستقبل الرئيس الصيني بمودة وسنستقبل الشعب الصيني وايدينا مفتوحة."

ازدهار العلاقات بين الصين وأمريكا اللاتينية

وسيسافر شي بعد زيارة بيرو إلى تشيلي آخر دولة يقوم بزيارتها خلال رحلته لثلاث دول في أمريكا اللاتينية.

وتعد هذه هي ثالث زيارة يقوم بها شي لأمريكيا اللاتينية كرئيس منذ أن تولى منصبه في عام 2013.

ومن المتوقع أن يتحدث شي خلال القاء كلمته في كونجرس بيرو عن زخم ازدهار شراكة التعاون الشاملة التي اسستها الصين من أمريكا اللاتينية والكاريبي وتقديم اقتراحات جديدة لدفع التعاون بينهما.

وتم تأسيس منتدى حكومى معروف بمنتدى الصين والدول الاعضاء في دول أمريكا اللاتينية والكاريبي يوم 17 يوليو عام 2014 خلال ثاني زيارة قام بها شي إلى امريكا اللاتينية لتعزيز التعاون بين الصين ومجتمع دول أمريكا اللاتينية والكاريبي الذي يضم 33 دولة.

وأظهرت احصائيات صينية رسمية أن حجم التجارة بين الصين وأمريكيا اللاتينية ارتفع بأكثر من 20 ضعفا خلال العقد السابق لتصل إلى 236.5 مليار دولار في عام 2015.

وتعد الصين الآن هي ثاني أكبر شريك تجاري وثالث أكبر مستثمر في أمريكا اللاتينية بينما تعد أمريكا اللاتينية سابع أكبر شريك تجاري للصين.

وقال فلاديمير ادريانزا وهو محلل سياسي من فنزويلا إن زيارة شي إلى الإكوادور وبيرو وتشيلي أظهرت أن الصين مستعدة لتعزيز العلاقات مع أمريكا اللاتينية.

وأضاف ادريانزا الذي يدرس في الجامعة البوليفاريا الفنزويلية العسكرية في كراكاس أن الصين تمثل نموذجا للتنمية "ممتازا" لدول المنطقة ومحركا جذابا.

وقال المسؤول إن "نمو العلاقات بين الصين وأمريكا اللاتينية يستطيع أن يدعم التنمية متعددة الاطراف والعالمية."

تحرير:wubuxi | مصدر:Xinhua

channelId 1 1 1
أخبار متعلقة