قمة المدراء التنفيذيين للأبيك ستدفع أكثر التجارة الإلكترونية العابرة للحدود في آسيا والمحيط الهادئ

تحتضن العاصمة البيروفية ليما حاليا قمة المدراء التنفيذيين للآبيك عام 2016 التي يتوقع الخبراء أنها ستركز على الابتكار والحيوية وتحقق تنائج تعاونية جديدة في مجالات مثل العلوم والتكنولوجيا والترابط والتواصل والبنية التحتية.

تعتبر قمة المدراء التنفيذيين للآبيك منصة مهمة لإجراء الحوار والتبادل بين زعماء الاقتصادات وقطاع الأعمال، حيث تشمل المواضيع الرئيسية لقمة هذا العام مجالات مثل منطقة التجارة الحرة في آسيا والمحيط الهادئ والترابط والتواصل والتعاون في صناعة الخدمات.

وانغ شو تونغ، المندوبة الصينية لدى مجلس الأعمال الاستشارية للآبيك:" تركز أولوياتنا أولا على كيفية دفع مشروع منطقة التجارة الحرة في آسيا والمحيط الهادئ، وثانيا على كيفية دفع ترابط الشركات المتوسطة والصغيرة مع السوق العالمي عبر التجارة الإلكترونية، وثالثا على كيفية دفع نمو الاقتصاد المتنوع والمستدام."

يواجه الاقتصاد العالمي في الوقت الراهن تناميا مطردا من عوامل عدم الاستقرار وعدم التأكيد، مقابل تطور متسارع في الاقتصاد الرقمي عبر شبكة الإنترنت. ويرى بعض الحاضرين في القمة أن خبرات الصين في مجال الاقتصاد الرقمي من شأنها أن تقدم مرجعا مهما للاقتصادات الأخرى.

وانغ شو تونغ، المندوبة الصينية لدى مجلس الأعمال الاستشارية للآبيك:" نأمل أن تشارك مزيد من دول أمريكا الجنوبية في عملية بناء الحزام والطريق، وتجري مزيدا من التجارة الثنائية مع الصين عبر التجارة الإلكترونية، وتساهم بالتالي في دفع الشركات المتوسطة والصغيرة في هذه الدول إلى الترابط مع السوق العالمي، وهو ما يعد تقدما خارقا."

تشن فنغ يينغ، باحثة بمعهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة:" تتمثل حيوية منطقة آسيا والمحيط الهادئ في الشباب والابتكار. ومن ضمن الشركات المبتكرة المشاركة في القمة، يمكن أن نرى شبكات الانترنت وشبكات انترنت الأشياء وغيرها من شركات الابتكار العلمي والتكنولوجي. وبالنسبة إلى البنية التحتية والترابط والتواصل لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ فهناك مبادرة تم اقتراحها في بكين عام 2014 ولها جدول زمني خاص بها. وعلينا أن نؤكد على تنفيذ هذا الجدول في قمة المدراء التنفيذيين."

من المقرر أن يحضر الرئيس الصيني قمة المدراء التنفيذيين للابيك، حيث سيلقي فيها خطابا هاما يعتقد الخبراء أنه سيؤكد مجددا على التكامل الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ.

تشن فنغ يينغ، باحثة بمعهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة:" أعتقد أن الرئيس شي سيوضح موقفه في خطابه. إن جوهر التكامل الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ يتمثل في ما يسمى بمنطقة التجارة الحرة لآسيا والمحيط الهادئ. وينبغي إصدار تقرير قابل للتنفيذ هذا العام يتضمن الكثير من البحوث المعينة، واتجاهات مستقبلية، وجداول زمنية. لذلك أعتقد أن الرئيس شي ينبغي أن يكون له موقف واضح تجاه هذه القضية ألا وهو أن التكامل الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادئ يهدف إلى قيادة الاقتصاد العالمي إلى التنمية العالمية."