تحميل app

قناة البندا

الأردن: مصور فوتوغرافي يوثق تحولات الشرق الأوسط

BJT 21:11 28-10-2016

ننتقل إلى الأردن لنتابع هذا التقرير عن مصور أرمني قضى عمره يتجول في معظم منطقة الشرق الأوسط، بعد أن كان من الأيتام الناجين من المذبحة الأرمنية ليصبح مصورا مشهورا. وكان مصيره طوال نصف قرن مرتبطا بتغيرات أوضاع الشرق الأوسط، في حين أمست أعماله أفضل شاهد على تاريخ الشرق الأوسط.

مصور فوتوغرافي يوثق تحولات الشرق الأوسط

مصور فوتوغرافي يوثق تحولات الشرق الأوسط

ولد إيليا كفتدجيان  في أرمينيا عام 1910 ليشهد في الخامسة من عمره المذبحة الأرمنية التي ارتكبها الأتراك في وطنه. وبعد أن فقد جميع أفراد عائلته في المجزرة، تمكن بفضل مساعدة إحدى المنظمات الدولية من الوصول الى لبنان ليسكن في دار الأيتام هناك. وبعدها ليلتقي في عمر 15 بمصور في دار الأيتام، و منذ ذلك وجد وجه حياته وعمله الذي يحبه طول عمره.

روزين كفتدجيان، حفيدة إيليا كفتدجيان:" عندما كان في دار الأيتام، قابل مصورا، يحمل الكاميرا معه الى الخارج بشكل دائم لالتقاط الصور، فبدأ يدرس كيف يصور الصورة، وفي 15 من عمره غادر دار الأيتام. ليبدأ العمل مع بعض المصورين، فزار القدس وبدأ عمله هناك."

من القدس تدريجيا زار معظم الدول في الشرق الأوسط. وهو عرف الفقر وفهم معاناة الفقراء كونه قضى طفولته يتيما و يتفهم آلام الشعب في الدول المستعمرة، و الدول في الحرب لأنه شهد المذبحة الكبيرة بعد استعمار وطنه.

روزين كفتدجيان:" بعد أن  كبر ذهب الى سوريا و لبنان،بدأ تصوير حياة شعوب الدول المستعمرة، حيث كانت سوريا و لبنان في ذلك الوقت ترزحان تحت وطأة الاستعمار الفرنسي، فيما كانت فلسطين و الأردن تحت الاستعمار البريطاني، وزار كثيرا من الأماكن و صور الشعب هناك، سجل كيف كافح الشعب ضد الاستعمار و سجل آلام الشعب."

تجول إيليا من بلد الى بلد أخر أحيانا يريد تسجيل بالكاميرا أكثر أحوال شعب الدول للابداع و أحيانا أخرى مرات من الهروب. في فترة حرب الشرق الاوسط بين الأربعينات والستينات في القرن الماضي . ليهرب مرة ثانية الى العراق بفعل الحرب الأهلية اللبناية في السبعينات في القرن الماضي . اما في حرب الخليج في التسعينات فغادر العراق الى الأردن. شهد في حياته  بازدهار الشرق الأوسط وكذلك شهد حروب الشرق الأوسط. لم ينس تسجيل تاريخ كل دولة  زارها في الشرق الاوسط و الجمال و الازدهار في الأيام الماضية و الجروح بعد الحرب و حياة الشعب الزاهية و الآلام في الحروب وبعدها.

اليوم قد رحل إيليا تاركا وراءه  أكثر من 2500 صورة، وبعضها فريد ونادر وثمين جدا لتسجيل التاريخ. ويحاول أحفاده عرض أعماله في شتى الدول.

روزين كفتدجيان:" أقمنا الكثير من معارض الصور،في الأردن في القدس في سان فرانسيسكو كاليفورنيا أمريكا و في لبنان، لعرضها للناس الذين يرغب كثير منهم بمشاهدة صوره التي تعتبر تاريخا و أيضا أسطورة اليوم، نفتخر بأعماله لأنها توثيق حقيقي لحياة الناس."

تحرير:wubuxi | مصدر:CCTV.com

channelId 1 1 1
الأخبار المتعلقة