سالزبوري وقصته غير المروية حول المسيرة الطويلة

كتاب "المسيرة الطويلة: قصة غير مروية" يتحدث عن الفصل المهم من تاريخ الصين. وكتب الكتاب من قبل الصحفي الأمريكي هاريسون سالزبوري في عام 1984، أي بعد نحو 50 عاما من المسيرة الطويلة، حيث أعاد سالزبوري السير على ذات الطريق لاستكشاف القصص التي وقعت على طول الطريق.

كتاب "المسيرة الطويلة: قصة غير مروية"

من المقاطعة الشرقية جيانغشي إلى شنشي شمال غرب الصين، قضى هاريسون سالزبوري 74 يوما لإكمال مسار الجيش الأحمر الذي يمتد 12 ألفا و500 كيلومتر. وهو أول صحفي أجنبي يستعيد كامل المسيرة الطويلة. وقال ابنه، إن سالزبوري فضولي عن الصين عندما كان طفلا صغيرا.

ستيفان سالزبوري، ابن هاريسون سالزبوري:" كانت أعظم رغبة في مسيرته أن يسير على خطى الزعيم ماو وجميع الأبطال العظام في المسيرة الطويلة، وحكاية قصة لم يسبق لها أن قيلت. لقد علم والدي بأن الصحفي إدغار سنو أجرى مقابلة مع الزعيم ماو في كهف بمدينة يانآن عام 1936. لذا فكانت لوالدي فكرة، هي أن يكتب رسالة إلى كل مسؤول: أريد القدوم إلى الصين وأخذ المسيرة الطويلة".

قام سالزبوري بالأعمال التحضيرية والأبحاث لمدة تزيد عن العقد، وعندما بلغ عامه الـ 70 انطلق في أبريل عام 1984 من محافظة يويدو - نقطة انطلاق رئيسية للمسيرة الطويلة التي كانت في عام 1934. وعلى طول الطريق، أجرى الصحفي مقابلات مع كثير من قدامى الجنود وبعض القادة والجنرالات، وقال في مقابلة بعد مسيرته الطويلة: "أعتقد أنني لا أستطيع وصف المسيرة الطويلة بشكل دقيق إلا من خلال المشاركة في هذا السفر البالغ مسافته 7400 ميل، بذلك فقط يمكن نقل محنة هؤلاء الرجال والنساء في المسيرة".

ستيفان سالزبوري، ابن هاريسون سالزبوري:" إن قصة المسيرة الطويلة هي ملحمة حقيقة وإحدى أعظم الملاحم. لذلك أرى أن حلمه مدى الحياة قد تحقق، وهو تقديم التقرير عن الصين."

نشر كتابه "المسيرة الطويلة: قصة غير مروية" في عام 1985، ومن خلال هذا الكتاب، أظهر سالزبوري للعالم صورة حقيقية عن الصين.