كلا الجانبين الصيني والفلبيني يأمل تحسين العلاقات الثنائية عبر الزيارة

أقام الرئيس الصيني شي جين بينغ مراسم استقبال على شرف الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي صباح اليوم الخميس في قاعة الشعب الكبرى ببكين. وتعتبر الصين أول دولة يزورها دوتيرتي خارج نطاق دول الآسيان منذ توليه الرئاسة في يونيو الماضي.

أقام الرئيس الصيني شي جين بينغ مراسم استقبال على شرف الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي

يتطلع الجيران الآسيويون إلى العلاقات الطبيعية والودية. وقد "فرش" الرئيس الصيني شي جين بينغ السجادة الحمراء لنظيره الفلبيني رودريغو دوتيرتي في بكين، على الرغم من أن العلاقات الثنائية واجهت صعودا وهبوطا على مدى السنوات القليلة الماضية، حتى وصلت إلى أدنى مستوياتها في عام 2012.

قد انخرطت الدولتان في النزاع  بشأن بحر الصين الجنوبي، مما أدى إلى فرض الصين العقوبات على الفلبين للحد من السياحة والاستثمارات والتجارة. وفي يوليو الماضي، أصدرت محكمة لاهاي التحكيم لصالح الفلبين في حين رفضته الصين ووصفته بأنه غير قانوني.

والآن، اتفق الزعيمان على الجلوس معا وفتحا فصلا جديدا، حيث يرافق دوتيرتي رجال أعمال ومسؤولون حكوميون يبلغ عددهم أكثر من أربعمائة.

كما تمثل الشراكة الاقتصادية واحدا من أبرز المواضيع التي ستناقش خلال زيارة دوتيرتي هذه. وقد أصدرت الحكومة الفلبينية الجديدة أجندة اجتماعية واقتصادية تشمل 10 نقاط وتهدف إلى تحسين مناخ الأعمال وتعزيز التنمية. وقالت الصين إنها مستعدة للمشاركة فيها بنشاط من خلال المساهمة في التجارة والصناعة والبنية التحتية.

هذا وشهد الزعيمان مراسم توقيع عدد من الوثائق التي تغطي التعاون في مجالات الثروة السمكية والسياحة وتطوير البنية التحتية، وإزالة الحظر عن استيراد بعض المنتجات الفلبينية. وقال كلا البلدين إنه سيغتنم العلاقات الثنائية الأكثر متانة، مما يحدد نموذجا لنوع من الدبلوماسية تجاه جميع الدول الآسيوية.