خبراء غربيون: صناعة الفضاء تتطلب تعاونا متعدد الأطراف لتحقيق الفوز المشترك

أطلقت الصين المركبة المأهولة شنتشو- 11 بنجاح صباح اليوم الاثنين، مما حاز على اهتمام الخبراء في الولايات المتحدة وأوروبا، والذين قدروا المنجزات التي حققتها الصين في مجال الفضاء، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن صناعة الفضاء هي صناعة مشتركة للبشرية جمعاء وتتطلب تعاونا متعدد الأطراف لتحقيق الفوز المشترك.

وليام جونس الخبير الأمريكي الشهير في الشؤون الصينية، قال إن الصين قد أصبحت الدولة الكبرى الثالثة في مجال الفضاء بعد الولايات المتحدة وروسيا، كما أنها تحتل الصدارة العالمية في بعض النواحي. وتطرق جونس إلى مصادقة الكونغرس الأمريكي على "مواد وولف" التي تقيد التعاون في الفضاء بين الولايات المتحدة والصين، قائلا إن ذلك غير منطقي لأن صناعة الفضاء تحد مشترك لكافة البشر والتعاون الدولي فيها بالغ الأهمية.

وليام جونس، الخبير الأمريكي في الشؤون الصينية:" تنمية الفضاء متعلقة بتنمية التكنولوجيا كلها ومصالح البشرية المشتركة. قيود الكونغرس الأمريكي في هذا المجال تعادل جرائم على البشرية إلى حد ما. لكن هذا لن يمنع الصين من تطوير برنامج الفضاء الخاص بها."

على عكس الولايات المتحدة، ظلت مؤسسات الفضاء الأوروبية تحافظ على تفاعل وثيق مع الصين.

كارل بوكويست المسؤول عن شؤون التعاون الدولي في وكالة الفضاء الأوروبية والمسؤول عن دفع التعاون الفضائي بين أوروبا والصين منذ 1993، قال إن هناك برامج تعاون كثيرة بين الجانبين، أضخمها برنامج قمر "سمايل".

كارل بوكويست، الخبير في وكالة الفضاء الأوروبية:" بدأ بعض رواد الفضاء الأوروبيين تعلم اللغة الصينية. هذا لا يتعلق بحياة المحطة الفضائية الدولية فهي قادرة على العمل لسنوات كثيرة. لكن، يتطلع كثير منا، وخاصة رواد الفضاء، إلى إجراء تعاون عميق مع الصين في برنامج الفضاء المأهول، من أجل استخدام المحطة الفضائية الصينية في المستقبل."