مقابلة مع نائب رئيس الوزراء الأردني للشؤون الاقتصادية

وفقا للتقارير، فإن الأردن يستضيف العدد الأكبر من اللاجئين مقارنة بأي بلد آخر في العالم. وتسعى المملكة الأردنية الهاشمية التي تدفع الضريبة اقتصاديا لخلق فرص العمل، وتنمية الاقتصاد، وجذب الاستثمارات، إضافة إلى دعم اللاجئين في الوقت نفسه. وعلاوة على ذلك، تكافح المملكة تهديدات التطرف الداخلي الذي يغذيه الفقر. وحول هذا الموضوع أجرى مراسل تلفزيون الصين المركزي مقابلة مع نائب رئيس الوزراء الأردني للشؤون الاقتصادية، الذي تحدث عن الآثار التي يمكن أن تتركها الاضطرابات الإقليمية على الأردن، والخطط لجذب استثمارات جديدة.

جواد العناني، نائب رئيس الوزراء الأردني للشؤون الاقتصادية:" لقد تغير هيكل الاستثمار، وأثرت الاضطرابات السياسية التي تشهدها المنطقة على جدوى بعض المشاريع، مثل المنتجات التي كانت تصدر إلى الدول العربية المجاورة كسوريا والعراق، ولكن هذه الدول تعاني من أزمات الآن وحدودها مغلقة أيضا. نعيش حاليا في حالة من القوة القاهرة التي تتطلب أفكارا ابتكارية مختلفة، وهذا هو السبب في أننا نبحث عن الأسواق مثل آسيا الوسطى وشرق أفريقيا. وعلى الرغم من أننا نعتقد أن هناك علاقة قوية جدا بين البطالة والفقر والاستعداد للتطرف، ولكن ليس بالضرورة أن تكون هذه الأسباب وحدها هي من يقف وراء ذلك، لذا نحن نبحث في التحديات الاقتصادية ونبذل ما في وسعنا لمعالجتها. مع ذلك، علينا أن ندرك أيضا أن هناك بعدا عقائديا يتعين علينا حله. نحن لا نعرف أي نوع من الحلول السياسية سيتم إيجادها من أجل مشاكل سوريا والعراق واليمن وأماكن أخرى. بالتالي فإننا لا نعرف ما إذا كانت نتائج الحروب كبيرة وصعبة بالمقارنة مع الحلول السياسية التي قد تفرض بعض التحديات على الأردن، يجب على الأردن أن ينمو ليصبح مركزا لإعادة الإعمار، وأن يستفيد من الأوضاع بدلا من أن يكون ضحية لها."