الرنمينبي يحظى بجاذبية أكبر في روسيا

في يوم الأول من أكتوبر الجاري، دخل الرنمينبي سلة حقوق السحب الخاصة بشكل رسمي وأصبح عضوا فيها، وهو ما يعد معلما هاما في عملية تدويل اليوان الصيني. وللموظفين في المؤسسات المالية الصينية العاملة في الخارج مشاعر عميقة حول هذه القضية. وإنّهم متفائلون إزاء اليوان الصيني والتنمية الصينية في العالم.

الصورة الأرشيفية: بنك الصين لدى روسيا

قال الموظفون في بنك الصين في روسيا إنّه منذ بدء دخول اليوان الصيني في عام 2009 تضاعف عدد الزبائن الراغبين باستخدامه، وهذا يرجع إلى زيادة الطلب على فواتير الرنمينبي من قبل الشركات الروسية. ومن ناحية أخرى، فإن حالة النمو المستقر للاقتصاد الصيني يزيد من ثقة العملاء الروس بقيمة الرنمينبي.

قاو يانغ، مديرة بنك الصين لدى روسيا:" كما نرى أنّ الرنمينبي يتطور بشكل مزدهر في السوق الروسية ويعمق باستمرار التعاون المالي بين البلدين في مجال تسوية العملة، مثلا إنّ حجم التداول الشامل للرنمينبي في سوق الصرف الروسية تجاوز 80 مليار يوان صيني."

في غضون عشرين عاما، وصل عدد البنوك التجارية الصينية لدى روسيا إلى أربعة بنوك. وشهدت السوق الروسية تغيرا في موقفها إزاء قبول الرنمينبي. ففي البداية، لم يكن المواطن الروسي العادي يعرف عملة الرنمينبي، ومع استمرار تعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين وروسيا، وخاصة بعد طرح مبادرة "الحزام والطريق"، اندمج الرنمينبي في الأسواق المالية الروسية بشكل أسرع.

قاو يانغ، مديرة بنك الصين لدى روسيا:" شهدت مبالغ التسوية بالرنمينبي نموا مطردا على مدار السنوات الماضية، وفي هذه العملية، نقوم بتوفير الأرصدة النقدية بالرنمينبي في روسيا. وبهذا الصدد، فتح ما يقرب من مائتي بنك روسي حسابات بالرنمينبي لخدمة عمل الوكالات ونقدم الخدمات إلى العملاء الروس من خلال هذه البنوك الروسية."

تزايد حجم التداول بالرنمينبي في بورصة موسكو في السنوات الأخيرة، وعبر البنك المركزي الروسي مؤخرا عن استعداده للاحتفاظ بالرنمينبي الى عملاته الاحتياطية. ويشعر العديد من المستثمرين المحترفين الروس وكذلك رجال الأعمال الروس الذين يحافظون على تعاملات تجارية مع الصين بموقف متفائل بشأن مستقبل الرنمينبي.