مناسك الحج لهذا العام على الهواتف النقالة

تعد هذه الفترة من العام جد مهمة للمسلمين إذ أنها موسم حجهم إلى بيت الله الحرام بمكة المكرمة وأهم ما ميز موسم حج هذا العام أن المملكة العربية السعودية طورت تطبيقا على الهواتف النقالة يسهل عملية تحديد هوية ملايين الحجاج خاصة القادمين إليها من الخارج. وأتى هذا بعد أن أبدى بعض المسؤولين الأجانب مخاوفهم بشأن الصعوبات التي واجهتها المملكة في تحديد هوية الذين قتلوا في تدافع العام الماضي.

منذ عامين عرفت المملكة العربية السعودية ما يسمى بظاهرة التصوير الذاتي بالهاتف المحمول والتي انتشرت بشكل رهيب في البلاد، وهي ظاهرة أثارت حفيظة بعض رجال الدين، إذ اعتبروا الظاهرة بمثابة سوء استخدام للأجهزة النقالة ومضيعة للوقت وبعضهم ذهبوا إلى وصفها بغير المحترمة خاصة لدى إلتقاط الصور في الأماكن المقدسة مثل المساجد. بيد أن هذا العام، تحولت الهواتف المحمولة والتطبيقات المعينة إلى منقذة لأرواح إن صح التعبير لأولئك الذين أتوا لأداء فريضة الحج حيث تم تخصيص شريط تعريفي لكل زائر يدخل المملكة أو ما يعرف "بالكود بار" لتسهيل تحديد هوية الحجاج الزائرين لبيت الله الحرام وهذا ما جعل من الهواتف النقالة جزءا لا يتجزأ من عمليات التفتيش الأمني.

كما قامت المملكة العربية السعودية بوضع واختبار خدمة بالهواتف النقالة مهمتها هي رصد ومتابعة ومراقبة الحشود.

ولأنه غالبا ما يرتبك العديد من الحجاج لدى تأديتهم لمناسك الحج المختلفة والتي تتم وفقا لنظام تسلسلي معين تم إطلاق تطبيقات على الهواتف النقالة لتوجيه الحجاج من البداية إلى النهاية مع أن البعض منهم يفضلون الطريقة الكلاسيكية الروتينية أو بكل بساطة الوسائل التكنولوجية المتطورة التي تسهل على البعض الكثير من الأمور ما تزال معقدة لدى البعض الآخر.