خبير أردني: قمة العشرين في هانغتشو تعكس تأثيرات الصين

طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ وصفة طبية لعلاج الاقتصاد العالمي مؤخرا خلال قمة مجموعة العشرين المنعقدة بمدينة هانغتشو شرق الصين، وهو الأمر الذي شهد تقديرات عالية من الباحثين في الأردن.

أشار عامر السابيلي، أستاذ الجامعة الأردنية والمحلل السياسي أن أهمية قمة العشرين في مدينة هانغتشو هو إرسال رسالة من الصين إلى العالم بأنها قادرة على لعب دور مفتاحي في استكشاف نمط التنمية الاقتصادية وإعادة بناء النظام الاقتصادي العالمي.

عامر السابيلي، أستاذ الجامعة الأردنية والمحلل السياسي:" لا أحد يستطيع أن يعزل الصين عن مواضيع الاقتصاد العالمي اليوم، وهي واحدة من بناة النمط الاقتصادي العالمي. وتعد هذه القمة مهمة جدا لأنها تدل على أن الصين قد أصبحت نواة لإعادة بناء الاقتصاد العالمي. هناك بعض المقترحات والبرامج المتعلقة بإصلاح الاقتصاد العالمي والتي يسعى المجتمع الدولي لاعتمادها، والتي تم طرحها من قبل الصين في هذه القمة."

وقال السابيلي إنه تم عقد هذه القمة في سياق تعقيد الوضع الاقتصادي والمالي العالمي، وعدم عودة الانتعاش الاقتصادي العالمي. ومع ذلك، يجب على إعادة بناء النظام الاقتصادي الذي يشمل دولا ومناطق تمر بأزمات سياسية .ومنها الشرق الأوسط المنطقة الهامة بالنسبة لمبادرة " الحزام والطريق". ويعتقد  السابيلي أن الصين سوف تلعب دورا إيجابيا في إعادة الإعمار بعد الحروب وإعادة بناء النظام الاقتصادي في الشرق الأوسط.

عامر السابيلي:" ركزت قمة هانغتشو على إعادة بناء النظام الاقتصادي العالمي، ولا شك أن إعادة بناء منطقة الشرق الأوسط جزء منها. أعتقد أن الصين ستشارك قريبا في التعاملات في الشرق الأوسط، بما فيها إعادة الإعمار في العراق وسوريا، والاستثمار في الدول المجاورة مثل الأردن. وهذا مهم بالنسبة إلى الصين أيضا. ويمكن القول إن الصين تقف أمام بوابة إعادة بناء الاقتصاد العالمي اليوم."