المدير العام لمنظمة التجارة العالمية يتطلع إلى نجاح قمة مجموعة العشرين

قبيل انعقاد قمة مجموعة العشرين، قام تلفزيون الصين المركزي بزيارة إلى مقر منظمة التجارة العالمية في جنيف السويسرية، وكانت لنا مقابلة خاصة مع المدير العام للمنظمة روبرت أزيفيدو وقد قال إن إحدى النقاط البارزة لقمة مجموعة العشرين هذا العام هي أن القمة هذا العام رفعت من مكانة التجارة إلى نفس المستوى مع السياسات المالية والضريبية.

في مقر منظمة التجارة العالمية وبقاعة المؤتمرات W الشهيرة حيث دارت المحادثات حول انضمام الصين إلى المنظمة قبل 15 عاما، قال أزيفيدو إن محادثة مهمة أخرى دارت هنا كذلك في عام 2013، وهي مفاوضات حول اتفاق تيسير التجارة.

روبرت أزيفيدو، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية:" كان أول اتفاق متعدد الأطراف توصلت إليه منظمة التجارة العالمية، كان ذلك بعد 18 عاما من إنشائها. لذلك، كانت تعاني من الكثير من أزمات المصداقية وكان علينا التحرك."

أضاف أزيفيدو أن اتفاق تيسير التجارة يحصل على قوة دافعة من قمة مجموعة العشرين، وهو في طور عملية التصديق عليه فمن بين 162 عضوا بالمنظمة، نحن بحاجة إلى موافقة 110 أعضاء لدفع هذا الاتفاق ليدخل حيز التنفيذ. كما أوضح أيضا كيف سيؤثر هذا الاتفاق على رجال الأعمال في مجال التجارة العالمية.

روبرت أزيفيدو، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية:" هذا الاتفاق سيغير كل شيء، فهو له تأثير قوي إذ ستنخفض كلفة التجارة بنسبة 14.5 بالمائة بشكل عام، فنتوقع أن يكون تأثير هذا الاتفاق أكبر من تأثير إزالة جميع التعريفات الموجودة في العالم حاليا."

أثناء اجتماع وزراء التجارة لمجموعة العشرين الذي انعقد في يوليو الماضي، وافق 20 اقتصادا رئيسيا في العالم على اتفاق تيسير التجارة بحلول نهاية العام الجاري، والعمل معا لدفع عملية تنفيذه. وفيما يتعلق بقمة مجموعة العشرين المنعقدة في هانغتشو، ذكر أزيفيدو أن تطلعاته عالية، معربا عن ثقته بلعب منظمة التجارة العالمية لدور أكثر أهمية في هذه القمة.

روبرت أزيفيدو، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية:" كدولة مستضيفة، تبذل الصين أقصى جهودها، حيث بدأت الأعمال التحضيرية لهذه القمة مع منظمة التجارة العالمية منذ وقت طويل. أما إقامة مؤشر آفاق التجارة العالمية، فيُعدُّ من ضمن مشاريع التعاون بيننا، والذي يمكن أن يعكس تجاه التجارة العالمية في المستقبل القريب."

عندما يبلغ هذا المؤشر المائة، التجارة ستنمو كما كان متوقعا. عندما يصل المؤشر إلى المنطقة الخضراء، يعني أن التجارة تنمو بأسرع وتيرة مما كان متوقعا، وهذا خبر سار. وأشار أزيفيدو إلى أن التجارة العالمية الآن أقل من مائة، وأنه يأمل في تغيير الوضع من خلال التنسيق والتعاون بين بلدان مجموعة العشرين.