قمة مجموعة العشرين تعارض الحمائية التجارية

وفقا لتقارير صادرة عن المؤسسات المالية الدولية مثل منظمة التجارة العالمية، طرحت دول مجموعة العشرين 145 تدبيرا بشأن التقييد التجاري في فترة تتراوح بين أكتوبر عام 2015 ومايو عام 2016. لذا تتخذ قمة مجموعة العشرين لهذا العام موقفا معارضا للحمائية التجارية كأولوية.

كانت منظمة التجارة العالمية قد توقعت أن يصل معدل نمو التجارة العالمية نسبة 2.8 بالمائة في شهر أبريل، وهذا أقل من نسبة 3 بالمائة لخمس سنوات على التوالي. علاوة على الركود الاقتصادي الدولي، يعود بطوء نمو التجارة إلى تصاعد الحمائية التجارية أيضا. وأظهر تقرير صادر عن المنظمة أن الدول الأعضاء في مجموعة العشرين قد اتخذت 1583 تدبيرا بشأن التقييد التجاري منذ عام 2008، وتم رفع 387 منها فقط حتى الآن. وتمثل دول مجموعة العشرين نسبة 85 بالمائة من الاقتصاد العالمي، ونسبة 80 بالمائة من التجارة العالمية. ويساعد تأكيد المجموعة على معارضة الحمائية التجارية مجددا على إزالة الحواجز التجارية ودفع نمو التجارة.

خه بان، خبير اقتصادي:" خلال اجتماع وزراء التجارة في يوليو، لم يبادر الحضور لمعارضة الحمائية التجارية فحسب، بل طرحوا مقترحات كثيرة لإنشاء آلية معنية أيضا. هذا كبداية فقط. ستتصاعد الحمائية التجارية في المستقبل. لذا ستواجه مكافحتها صعوبات كثيرة. وقمة مجموعة العشرين هذه نموذج جيد."

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ خلال مؤتمر صحفي دوري يوم الجمعة الماضي إن قمة هانغتشو ستحدد خطة عمل لمكافحة الحمائية التجارية وتعزيز التفاهم عبر الآلية المتعددة الأطراف لمنظمة التجارة العالمية.

أمار باتارتشايا، اقتصادي أمريكي:" بالنسبة لمجموعة العشرين، من المهم إبراز موقفها بشأن معارضة الحمائية التجارية، ليس شفهيا فقط، بل كمراقب وكشف سلوكيات الحمائية التجارية. وثانيا، علينا الحفاظ على مكانة منظمة التجارة العالمية كأهم آلية تجارية في العالم، لتجنب جعل اتفاقيات تجارية إقليمية تصبح التيار الرئيسي، لأنها تخدم بضعة دول وليس جميع الدول."