تحميل app

قناة البندا

مقابلة: الرئيس الأرجنتيني يشيد بـ"الأهمية الهائلة للصين والعلاقات التكاملية بينها وبين بلاده"

BJT 17:28 26-08-2016

بوينس آيرس 25 أغسطس 2016 (شينخوا) يرى الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري أن القمة المرتقبة لمجموعة العشرين ستتيح فرصة لاستعراض التعاون بين الأرجنتين والصين، مشيدا بـ"الأهمية الهائلة" للصين بالنسبة لبلاده و"علاقاتها التكاملية" معها.

جاء تصريحات الزعيم الأرجنتيني هذه خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الأربعاء حول العلاقات الثنائية قبل قمة مجموعة العشرين التي ستستضيفها الصين يومي 4 و5 سبتمبر القادم في مدينة هانغتشو شرقي الصين.

وقال ماكري، الذي تولى مهام منصبه منذ حوالى تسعة أشهر، إن إدارته "بدأت بالرؤية المتمثلة في أن تصبح مرة أخرى جزءا من السيناريو العالمي، ومن أجل تحقيق ذلك، تعتبر علاقاتنا مع الصين علاقات نوليها اهتماما هائلا ".

وفي إطار الدفعة الرامية إلى تعزيز وجودها العالمي، تشارك الأرجنتين في المحافل الدولية الرئيسية.

وذكر ماكري "لقد شاركنا، مع الرئيس الصيني، في قمة الأمن النووي في واشنطن (في إبريل الماضي) وسنلتقي مرة أخرى خلال أول قمة لمجموعة العشرين أشارك فيها بصفتي رئيسا للأرجنتين".

وقال إنه بالإضافة إلى قمة مجموعة العشرين، هناك المزيد من الاجتماعات رفيعة المستوى قيد الإعداد . و"أعتقد أنني سأقوم في الربع الأول من العام القادم بزيارة رسمية للصين بأجندة واضحة للغاية تتمثل في مواصلة توسيع مشروعات البنية التحتية. وفي مجال الطاقة على وجه الخصوص، هناك اتفاق مع الصين جارى تطبيقه (و) هناك اتفاق آخر في الخدمات اللوجستية للقطارات".

وبصفتها مصدرا زراعيا رائدا، تأمل الأرجنتين في الاستفادة من شراكتها الإستراتيجية الشاملة مع الصين لتوسيع الصادرات وتعزيز قطاعات اقتصادية أخرى مثل السياحة، بالإضافة إلى تسريع التعاون في مجالات أخرى مثل كرة القدم.

وقال ماكري إن إدارته ستعمل على تعزيز "التبادلية، وزيادة صادرات الأرجنتين من السلع ذات القيمة المضافة الأعلى إلى الصين. ونأمل في أن تقود المحادثات إلى آليات حتى يتسنى للأرجنتين، ارتكازا على هذه العلاقات، تحقيق التوازن مع مزيد من المنتجات القائمة على العمالة الكثيفة، وفي الوقت نفسه إيجاد سبل لتوليد تدفقات سياحية أكبر بين الأرجنتين والصين".

وأشار ماكري إلى أنه في الوقت الذي يجوب فيه أكثر من 100 مليون صيني العالم سنويا، "قليل منهم يزورون الأرجنتين، حوالى 30 ألف سنويا. ونأمل في إضافة مزيد من الأصفار إلى هذا العدد".

وقال الرئيس "في واشنطن، اقترحت على الرئيس الصيني أن نقوم بإيجاد سبل لزيادة تدفق (السياحة)، فضلا عن التبادلات الاجتماعية والرياضية. وأراهن كثيرا على التبادلات في رياضة كرة القدم، التي تعشقها الأرجنتين، ويزداد عشق الصين لها. وترغب الأرجنتين في أن تكون شريك الصين في تطوير كرة قدم للمحترفين".

وتعد الصين ثانى أكبر شريك تجاري وسوق صادرات رائد للمنتجات الغذائية بالنسبة لهذا البلد الواقع في أمريكا الجنوبية.

وقال ماكري إن أكثر شيء يريده هو التركيز على "ايجاد سبيل لزيادة التبادلات في الاتجاهين"، على أسس تكاملية البلدين.

وأضاف ماكري أن "هناك قدرات تكاملية. فالصين تحتاج إلى العمل في أمنها الغذائي والأرجنتين تعد شريكا جيدا جدا في هذا المجال. وتحتاج الأرجنتين إلى مزيد من الطاقة والصين شريك جيد للغاية في هذا الصدد. وتحتاج الأرجنتين إلى تحسين بنيتها التحتية بشكل كبير والصين صارت ناجحة جدا في بناء البني التحتية الجديدة. ويمكن أن تعمل هذه التكاملية بشكل جيد جدا".

وتابع ماكري قائلا "إننا نقدر حقا قدرة الشركات الصينية على بناء البني التحتية ونأمل في أن يقدروا قدرتنا في إنتاج الأغذية ، للتمكن من زيادة تدفق الصادرات لتحقيق التوازن بين الأمور، هذا هو هدفنا للسنوات القليلة المقبلة".

وقال الرئيس "ما ينبغي علينا فعله هو توسيع ما نقوم به"، معددا مشروعات قائمة مثل المحطات الكهرومائية والنووية الجاري بناؤها في الأرجنتين بمساعدة صينية والتجارة في الأغذية الزراعية.

وردا على سؤال حول علاقات الصين مع أمريكا اللاتينية بوجه عام، قال ماكري إن "الصين تتخذ موقفا جريئا جدا للنجاح في بناء وجود بأمريكا اللاتينية ، ويسعد الأرجنتين للغاية أن ترى الصين وهي تمتلك إمكانية تحقيق التنمية الإستراتيجية مستقبلا . ونرغب في مرافقة الحكومة الصينية في تلك العملية، ونأمل في أنها تولد فرص عمل في كل من الصين والأرجنتين".

تحرير:Wu Buxi | مصدر:Xinhua

channelId 1 1 1
أخبار متعلقة