الرئيس الصيني يلقي كلمة هامة في الاجتماع الـ16 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون

عقد الاجتماع السادس عشر لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون في العاصمة الأوزبكية طشقند يوم الجمعة. هذا وحضر الاجتماع الرئيس الصيني شي جين بينغ وألقى كلمة هامة، شدد فيها على ضرورة اتباع الأهداف والمبادئ الأساسية للمنظمة والتمسك بالاتجاه العام للتنمية والتعديل الديناميكي لاستراتيجات التعاون في مختلف المجالات، وذلك من أجل ضمان حيوية المنظمة.  

أجرى رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون محادثات على نطاق ضيق أولا، ثم دعوا الزعماء من الدول المراقبة للمشاركة في محادثات واسعة النطاق، بمن فيهم الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني والرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس المنغولي تساخيا البجدورج والرئيس الباكستاني ممنون حسين ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، فضلا عن ضيف الدولة المستضيفة الرئيس التركماني قربان قولي بردي محمدوف وغيرهم من الممثلين من المنظمات الدولية والإقليمية المعنية. وراجع الاجتماع الإنجازات الرئيسية التي تم تحقيقها منذ تأسيس المنظمة قبل خمسة عشر عاما. وتبادلت الأطراف وجهات النظر حول التنمية للمنظمة والقضايا الدولية والإقليمة الرئيسية الحالية، وتوصلت إلى توافقات واسعة.   

الرئيس الصيني يلقي كلمة هامة في الاجتماع الـ16 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون

وألقى الرئيس شي خطابا هاما في الاجتماع تحت عنوان "استلهام روح شانغهاي، توطيد الوحدة والثقة المتبادلة، والتعميق الشامل للتعاون في إطار منظمة شانغهاي للتعاون". حيث أشار شي إلى أن منظمة شانغهاي للتعاون منذ إقامتها قبل خمسة عشر عاما، قد حققت انجازات ملحوظة في التنمية، وعمقت تعاونها في مجالات التجارة والأعمال المالية والطاقة والنقل وغيرها من المجالات وبدأت عملية ضم أعضاء جدد للمرة الأولى في تاريخ المنظمة، وازداد نفوذها الدولي. وقدم الرئيس شي مقترحا من خمس نقاط للتنمية المستقبلية للمنظمة. أولا: إظهار روح شانغهاي التي تتسم بالثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والمساواة والتشاور واحترام الحضارات المختلفة والسعي للتنمية المشتركة، ودفع تعاون منظمة شانغهاي للتعاون في كافة المجالات، وهذا لتصبح قوة بناءة للتنمية الصحية للنظام الدولي. ثانيا، المثابرة على منح الأولوية للأمن وتقوية تشريع القوانين والآليات للمنظمة في مكافحة التطرف والمخدرات. ثالثا، توسيع التعاون العملي، حيث نأمل في أن تعلب منظمة شانغهاي للتعاون دورا إيجابيا في دمج مبادرة "الحزام والطريق" مع استراتيجيات التنمية للدول الأخرى. رابعا، تمتين الأساسات الإنسانية، حيث ترغب الصين في تقديم الدعم للدول الأخرى في إصلاح الآثار والتعاون في كشف الآثار، ودعم التعاون والتبادل في مجالات أعمال الشباب والصحة وحماية البيئة. خامسا، المثابرة على الانفتاح والتسامح وضم المزيد من الأطراف في التعاون مع المنظمة. وأكد شي على أن الصين مستعدة للعمل مع كافة الأطراف لتقوية المنظمة.

اتفق القادة الحضور على السعي إلى الحفاظ على السلام ودفع التنمية وتعميق التعاون الفعال في مختلف المجالات وذلك على أساس مبدأ الاحترام المتبادل وحسن الجوار، مؤكدين مرة أخرى على دعم مبادرة "بناء الحزام الاقتصادي على طول طريق الحرير" ومواصلة إطلاق الأعمال المعنية بتنفيذ هذه المبادرة وتحقيق الترابط بين إستراتيجيات تنمية الدول الأعضاء وإنشاء محور يربط آسيا بأوروبا، وتعميق التعاون بينهم في مجالات الاقتصاد والتجارة والقدرة الإنتاجية والطاقة والاستثمار والزراعة والثقافة والتكنولوجيا وحماية البيئة وغيرها. كما اتفق القادة على أنه يتعين حماية النظام والقانون البحريين على أساس مبادئ القانون الدولي وحل جميع الصراعات والنزاعات المعنية عن طريق المفاوضات الودية والتشاور بشكل سلمي وكذلك معارضة تدخل القوى الأجنبية وتدويلها. وافقت الدول الأعضاء لمنظمة شانغهاي للتعاون على تكثيف التعاون في محاربة الإرهاب والانفصالية والتطرف ومكافحة الجرائم المنظمة العابرة الدول والجرائم باستخدام التقنيات الحديثة ومحاربة إنتاج المخدرات غير الشرعي وبيعها.

قرر الاجتماع على أن الاجتماع المقبل لمجلس رؤساء الدول الأعضاء لمنظمة شانغهاي للتعاون سينعقد في أستانا برئاسة كازاخستان، كما أصدر "بيانا صحفيا بشأن الاجتماع لمجلس رؤساء الدول الأعضاء لمنظمة شانغهاي للتعاون". وبعد اختتام الاجتماع، حضر الرئيس شي جين بينغ مأدبة ترحيب أقامها الرئيس كريموف على شرف القادة من مختلف الدول والمسؤولين من المنظمات الدولية والإقليمية.

الرئيس الصيني يلقي كلمة هامة في الاجتماع الـ16 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون