تشكيل حكومة تكنوقراط ضرورية في العراق رغم التحديات

أثارت قائمة الأسماء المرشحة لتشكيل الحكومة الجديدة المقدمة من طرف رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مؤخرا إلى البرلمان، أثارت جدلا بين الكتل السياسية العراقية، فيما أشار المحللون السياسيون العراقيون إلى أن عملية تشكيل حكومة تكنوقراطية أمر لا بد من تحقيقه رغم اعتراض الأحزاب السياسية في البلاد.

وزع رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري السير الذاتية للمرشحين الجدد على جميع النواب واللجان المختصة أول أمس الاثنين، داعيا اللجان المعنية إلى تقييم هؤلاء المرشحين حسب اختصاصاتهم. ولكن بعد ذلك، أشار بعض أعضاء البرلمان إلى أن المرشحين بعضهم ذو خلفية سياسية قوية، هذا يخالف الهدف الأصلي للإصلاحات الوزارية. وقد قال المحلل السياسي العراقي هادي جلو إن سبب قيام بعض الكتل السياسية العراقية بعرقلة عملية الإصلاح هو تعارض مصالحهم وتشكيلة الحكومة الجديدة من التكنوقراطيين.

(كلام هادي جلو، رئيس مركز الحريات الصحفية وكاتب سياسي، بالعربية)

ومن جهة أخرى، أفادت وسائل الإعلام المحلية في تقاريرها يوم الثلاثاء بأن الكتل السياسية أعلنت ذات اليوم استعدادها لتقديم أسماء المرشحين الجدد إلى رئيس الوزراء حيدر العبادي بيد أن هذا التغيير باستبدال بعض المرشحين في القائمة التي قدمها العبادي إلى البرلمان أمر قد يؤثر على عملية التقييم الجارية والتصويت النهائي حسب التحليلات العراقية، ولكن في نفس الوقت ولمواجهة الضغوط الاقتصادية ومطالب الجماهير، لا يمكن إيقاف الإصلاح السياسي.

(كلام هادي جلو، رئيس مركز الحريات الصحفية وكاتب سياسي، بالعربية)

بعد إعلان رئيس الوزراء العبادي عن مشروع الإصلاحات، تعالت أصوات الجماهير لتشكيل حكومة التكنوقراط، وتجمع عشرات الآلاف من أبناء الشعب العراقي وسط مدينة بغداد في محاولة للضغط على الحكومة لتنفيذ الإصلاح الوزاري. وقد أشار عضو في البرلمان إلى أن الإصلاح سيحتاج إلى مرحلتين سيشرع حاليا في تنفيذ المرحلة الأولى من الإصلاح الذي ما يزال بحاجة لمرحلة ثانية لتحقيق أهدافه المرجوة.

(كلام فريد داخل شعلان، النائب في مجلس النواب العراقي، بالعربية)