تحميل app

قناة البندا

الزيارة إلى مدينة تدمر الأثرية

BJT 16:50 03-04-2016

بعد إعلان الحكومة السورية استعادة السيطرة على مدينة تدمر وسط البلد يوم الأحد الماضي، جذب وضع المنطقة الأثرية الحالي أنظار العالم. هذا وقد زار مراسل تلفزيون الصين المركزي مدينة تدمر في السادس والعشرين من الشهر الماضي، حيث شاهد المعارك الشرسة التي كانت تدور حينها بين الجيش السوري والتنظيم المتطرف. ويوم الجمعة الماضي، توجه المراسل إلى تدمر مرة ثانية لزيارة المدينة الأثرية بعد سنة من سيطرة التنظيم المتطرف عليها.

كانت مدينة تدمر واحدة من أهم المراكز الثقافية في الشرق الأوسط خلال العهود الماضية، حيث ما زالت تحتفظ بالعديد من المباني الأثرية. وفي الفترة ما بين القرن الأول والقرن الثاني، كانت تدمر مفترقا لعدة حضارات، بهذا تمكنت تدمر من خلط امتيازات الحضارتين اليونانية والرومانية القديمتين للأثر الفارسي بشكل مناسب. لذلك أدرجت اليونسكو تدمر على قائمة التراث العالمي.

ومنذ سقوط تدمر بقبضة التنظيم المتطرف في مايو الماضي، دمر المسلحون المتطرفون الكثير من المباني الأثرية فيها، ومنها معبد بل الذي يعكس تأثير ثقافة بابل القديمة على تدمر. وبعد تدمير التنظيم المتطرف للمدينة، لم يبق الآن من المعبد سوى بوابته. وفي مكان ليس بالبعيد عن البوابة، يوجد هناك بعض الأدلة الشاهدة على تدمير التنظيم المتطرف للمعبد، مثل المعدات الآلية التي استخدمها التنظيم لتفجير المعبد.

بالإضافة إلى معبد بل، دمر التنظيم المتطرف في أكتوبر الماضي تمثال قوس النصر الذي شيد منذ ألفي عام. وفي مسرح المدينة الأثرية، أجبر التنظيم المتطرف خمسة وعشرين طفلا على إعدام خمسة وعشرين جنديا سوريا، فيما اكتظ المسرح بأهالي المدينة الذي اضطروا للجلوس في مقاعد المسرح الأثري لمشاهدة المجزرة الوحشية.

هذا وقد ترك التنظيم المتطرف ندبا في مدينة تدمر على البشر والحجر على السواء من الصعب شفاؤها. على الرغم من أن الحكومة السورية وضعت برنامج صيانة طارئة للآثار فور استعادة تدمر، كما تدعو اليونسكو والدول الأخرى إلى التعاون من أجل ترميم المدينة، إلا أن الأمر يشكل تحديا كبيرا لاستعادة المدينة لما كانت عليه من روعة وجمال.

تحرير:Wang Shuo | مصدر:CCTV.com

channelId 1 1 1
الأخبار المتعلقة