سوريا: الحكومة السورية تؤكد الأضرار الجسيمة التي لحقت بآثار تدمر

أرسلت المديرية العامة للآثار والمتاحف السورية فريقا إلى مدينة تدمر القديمة يوم الإثنين من أجل دراسة وتقدير حجم الأضرار والتخريب الذي لحق بالآثار، بعد يوم واحد من استعادة الجيش السوري للمنطقة من أيدي تنظيم داعش. وبعد عودة الفريق إلى العاصمة دمشق يوم الثلاثاء، قام مراسلنا بإجراء مقابلة معهم.

خلال المقابلة مع مراسل قناتنا، أكد الدكتور أحمد ديب، مدير شؤون المتاحف للمديرية العامة للآثار والمتاحف، على صحة الأنباء التي تم نشرها على شبكة الإنترنت في وقت سابق والتقارير المتوفرة حول الأضرار والتخريب والتدمير الذي ألحقه تنظيم داعش ببعض الآثار في تدمر القديمة.

(كلام الدكتور أحمد ديب، المدير العام السوري للآثار والمتاحف، بالعربية)

وبالإضافة إلى ذلك، قال الدكتور أحمد ديب إن جانب المتحف بالقرب من مدخل المنطقة الأثرية وبعض التحف الموجودة فيه قد تعرض للتخريب أيضا.

(كلام الدكتور أحمد ديب، المدير العام السوري للآثار والمتاحف، بالعربية)

أضاف الدكتور أحمد ديب أن فريقهم دخل مدينة تدمر القديمة يوم الإثنين الماضي لإجراء دراسة أولية حول الأضرار التي لحقت بالآثار فيها. غير أن أعمالهم كانت محدودة لأن تنظيم داعش قام بزراعة عدد كبير من المتفجرات والألغام حول المدينة القديمة قبل انسحابه. وبالإضافة إلى أعمال السرقة والتي بدأت قبل احتلال تنظيم داعش، وأشار الدكتور إلى أن تقييم الحالة الشاملة لأضرار الآثار ما يزال يتطلب المزيد من التحقيق. أما خطتهم فهي القيام بترميم بعض الآثار من أجل إنقاذها.

(كلام الدكتور أحمد ديب، المدير العام السوري للآثار والمتاحف، بالعربية)

على الرغم من وجود فريق من الفنيين المحترفين، كما من المتوقع أن توفر روسيا ومنظمة اليونسكو مساعدات أيضا، غير أن الدكتور أحمد ديب يقر بأن أعمال ترميم وإصلاح وحفظ الآثار في تدمر قد تكون عملية طويلة وشاقة، نظرا لزراعة الألغام والمتفجرات في جميع أنحاء المنطقة، بالإضافة إلى دقة وتعقيد أعمال الترميم والصيانة التي تحتاجها الآثار.