رئيس مجلس الدولة الصينى يقترح دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع فرنسا

BJT 09:15 22-12-2009
 

بكين 21 ديسمبر 2009 (شينخوا) اقترحت الصين اليوم (الاثنين) دفع علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع فرنسا الى مستوى جديد من خلال الاستفادة من الفرص التى قد تظهر اثناء مواجهة التحديات العالمية ، ومن بينها الازمة المالية ، وتغير المناخ.

صرح بذلك رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الفرنسى الزائر فرانسوا فييون ، الذى شهد حفل افتتاح اكبر شركة مشتركة بين الدولتين فى مجال الطاقة الجديدة صباح اليوم (الاثنين).

وقال ون لـ فييون " يجب ان نستفيد من فرص معالجة الازمة المالية الدولية، وتغير المناخ، وامن الطاقة،والتحديات العالمية الاخرى ، وان نغير طرقنا فى التفكير، ونعمق التعاون من اجل دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية الى مستوى جديد ".

واقترح ون قائلا " يتعين علينا اتباع مبادئ الانفتاح والكسب المتكافىء ، ونعارض الحمائية التجارية ، ونتخذ اجراءات فعالة لمساعدة التجارة الثنائية على استئناف النمو فى موعد مبكر ".

 

اظهرت الاحصاءات تراجع حجم التجارة الصينية - الفرنسية منذ الربع الثالث من عام 2008 ، مع انخفاض الصادرات الصينية الى فرنسا بشكل كبير .

ووفقا لبيانات الجمارك عن الثلاثة ارباع الاولى من هذا العام ، بلغ حجم التجارة بين البلدين حوالى 24.6 مليار دولار امريكى ، بانخفاض نسبته 15.6 فى المائة عن نفس الفترة من العام الماضى . ويعتبر ذلك اول تراجع على اساس سنوى منذ عام 1996 .

واقترح ون زيادة التعاون بين الدولتين فى المشروعات الكبرى ذات الصلة بقطاعات الطاقة النووية، والنقل، والطيران المدنى ، مع تعزيز حماية البيئة ، والطاقة الجديدة، والاقتصاد الاخضر بقوة دفع جديدة للنمو فى التعاون الثنائى .

كما حث على توسيع الاستثمار المتبادل، ودعم التبادلات والتعاون بين الشركات صغيرة ومتوسطة الحجم.

واعرب ون عن استعداد الصين لتقوية التبادلات الثقافية والشعبية مع فرنسا من اجل توسيع اساس الدعم الشعبى للصداقة الثنائية.

واشاد ون بالعلاقات القائمة بين الصين وفرنسا ، وكلاهما دولتان مؤثرتان، قائلا انها كان لها تأثير هام على الوضع السياسى الدولى، وأنها حققت فوائد عظيمة للدولتين، والشعبين.

وقال ون انه نظرا لان الوضع العالمى يشهد حاليا تنمية كبرى ، وتغيرات عميقة، وتعديلات واسعة ، فانه يتعين تدعيم استقرار العلاقات الصينية - الفرنسية ، والحفاظ على شموليتها، وتقوية طبيعتها الاستراتيجية.

وأضاف ان الجانبين يجب عليهما العناية بالمصالح الجوهرية ، والمخاوف الرئيسية لكل منهما الآخر بطريقة جادة ، وزيادة الثقة السياسية المتبادلة ، ودفع العلاقات الثنائية الى التحرك فى الاتجاه الصحيح للتنمية الصحية، والمستقرة .

واضاف ون " سوف نقوم بتوسيع التبادلات مع فرنسا على مختلف المستويات، وزيادة الحوار الاستراتيجى، والتنسيق من اجل القيام بجهود دؤوبة لبناء نظام سياسى واقتصادى دولى عادل ، ورشيد ".

من جانبه ، قال فييون انه يوافق على اقتراحات ون بشأن تنمية الروابط الثنائية ، التى تعتبر شراكة استراتيجية فريدة من نوعها.

وقال ان العلاقات الفرنسية - الصينية حققت نموا رائعا منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين عام 1964 ، مع زيادة التعاون كامل الأبعاد ، ونمو الصداقة بين الشعبين .

واضاف فييون انه يأمل فى ان تواصل الدولتان جهودهما القائمة على الإحترام المتبادل والمساواة من اجل تعزيز التعاون فى مجال الطاقة النووية، والطيران المدنى ، والنقل، والثقافة .

وقال فييون يجب ان تعمل فرنسا و الصين معا من اجل تعزيز الحوار بين الدولتين ، المختلفتين من حيث الثقافة والنظام ، بهدف تحقيق عالم متعدد الاقطاب .

كما تبادل ون وفييون وجهات النظر حول العلاقات بين الصين والاتحاد الاوربى .

وقال ون ان الصين تولى اهمية كبرى للاتحاد الاوربى ، وتعتبر دائما العلاقات بين الصين والاتحاد الأوربي أحد اهم علاقاتها الخارجية .

واعرب ون عن امله فى ان تواصل فرنسا الاضطلاع بدور ايجابى فى اقناع جميع دول الاتحاد الاوربى بالوصول الى اتفاقيات بشأن رفع الحظر على الاسلحة ضد الصين، والاعتراف بوضع اقتصاد السوق الكامل للصين. واوضح ون ان " ذلك يسهم فى العلاقات بين الصين وفرنسا ، وبين الصين والاتحاد الأوربي ".

واشاد فييون عاليا بقمة الصين - الاتحاد الاوربى الثانية عشرة ، التى عقدت فى نانجينغ ، عاصمة مقاطعة جيانغسو شرق الصين ، فى نهاية الشهر الماضى .

وقال فييون انه مع انشاء مؤسسات الاتحاد الاوربى الجديدة ، سوف تحقق العلاقات بين الاتحاد الاوربى والصين نموا اكثر استقرارا.

كما اطلع فييون ون على وجهة نظره ازاء مؤتمر كوبنهاجن الذى استمر اسبوعين ، وانتهى امس الاول السبت فى العاصمة الدنماركية باتفاقية غير ملزمة قانونا بشأن تغير المناخ .

واكد ضرورة ان تتطلع جميع الاطراف الى الامام، وان تحترم اتفاقية كوبنهاجن ، وتقوم بتنفيذها من اجل التصدى للتغيرات المناخية ، وكذا تعزيز النمو الاقتصادى، وتقدم الانسان.

تعد هذه اول زيارة يزور فيها فييون الصين منذ توليه منصبه الحالى.